ترك برس
أكّد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يوم الأحد، أنّ قوات بلاده المسلحة ستعمل جاهدة من أجل إنهاء عملية غصن الزيتون التي بدأت أمس السبت ضد ما تصفهم أنقرة بالإرهابيين في مدينة عفرين السورية، في أقرب وقت ممكن.
وفي هذا السياق قال أردوغان: "إن شاء الله سننهي عملية غصن الزيتون في وقت قصير جداً، وأرى الآن كيف يهرب عناصر تنظيم "ب ي د/ بي كي كي" الإرهابية، هم سيهربون ونحن سنواصل مطاردتهم".
وفي الوقت الذي تضاربت ردود الفعل الدولية بشأن العملية المسماة غصن الزيتون، أكد أردوغان أن بلاده لن تتراجع عنها ولو بخطوة واحدة.
في هذا السياق قال الإعلامي والصحفي التركي سردار أتاش أن العملية ستستغرق وقتا أطول خلافا لما صرح به أردوغان، وذلك لأن تركيا بعكس أمريكا وروسيا تتفادى دائما وقوع خسائر في صفوف المدنيين.
جاء ذلك في تعليق له على برنامج "ما وراء الخبر" على قناة الجزيرة القطرية، حيث ناقشت الحلقة تطورات عملية "غصن الزيتون" في عفرين شمالي سوريا على ضوء تأكيد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إصرار بلاده على مواصلتها.
وأضاف المحلل التركي أن العملية تتكون من أربع مراحل؛ أولها القصف المدفعي لمواقع قوات تنظيم "ي ب ك" من داخل الأراضي التركية، وثانيها الغطاء الجوي، وثالثها الدخول البري الميداني إلى عفرين، أما المرحلة الرابعة فتتمثل في إجلاء المدنيين إلى المناطق الآمنة من أجل تجنب الخسائر المدنية وأي خسائر مباشرة.
وشدد "أتاش" على أن ردود الفعل الدولية الرافضة للعملية لن تؤثر على الموقف التركي، لأن أنقرة مصممة على المضي قدما في العملية، لأن عفرين منطقة استراتيجية لأمنها، خاصة أنها تقع تحت سيطرة تنظيمي "ي ب ك/ب ي د" الذراع السوري لتنظيم "بي كي كي" المصنف إرهابياً من قبل أنقرة وعواصم عالمية وأوروبية أخرى.
من جانبه قال نواف خليل مدير ما يُسمى بـ "المركز الكردي للدراسات في ألمانيا"، إن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان "يمهد بتصريحاته لإنهاء العملية بسبب الضغوط الدولية الكبيرة والمقاومة الشرسة من قبل "ي ب ك" ونجاحها إلى حد كبير بوقف العملية"، بحسب زعمه.
ومساء أمس السبت أعلنت رئاسة الأركان التركية، انطلاق عملية غصن الزيتون بهدف "إرساء الأمن والاستقرار على حدود تركيا وفي المنطقة والقضاء على إرهابيي "بي كي كي /ب ي د/ي ب ك" و"داعش" في مدينة عفرين، وإنقاذ سكان المنطقة من قمع الإرهابيين."
وبدأت العملية بقصف للمدفعية التركية، ثم شنت 72 مقاتلة تركية أكثر من مئة غارة، أعقبه الإعلان صباح اليوم الأحد عن تقدم الجيش السوري الحر براً نحو عفرين، بدعم بري وجوي تركي.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!