طه داغلي – موقع خبر7 – ترجمة وتحرير ترك برس
ظهر من جديد عميل الموساد الفرنسي برنار هنري ليفي، مع تنفيذ تركيا عملية غصن الزيتون في عفرين.
ليفي هذا كتب مقالة في صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية، ناشد فيها الناتو بالتدخل من أجل وقف العملية العسكرية التركية في عفرين.
يقدم ليفي نفسه على أنه فيلسوف، لكنه في الحقيقة مقرب جدًّا من الموساد، ومعروف في الشرق الأوسط بأنه عميل ومثير للفتن.
لعب ليفي دورًا رئيسيًّا في الاستفتاء الباطل على انفصال الإقليم الكردي عن العراق في 25 سبتمبر/ أيلول 2017. وبذل كل ما في وسعه من أجل إجراء الاستفتاء، الذي كان هدفًا هامًّا بالنسبة لإسرائيل.
حتى أن العدسات التقطت صورًا له وهو يقترع في الاستفتاء المذكور.
برنار هنري ليفي شخصية ترونها في جميع الهجمات التي استهدفت تركيا في الشرق الأوسط حتى اليوم. وكان في الواجهة عندما تدخل الناتو في ليبيا عام 2011.
التاريخ: 16 سبتمبر 2011
كان رئيس الوزراء التركي آنذاك رجب طيب أردوغان يعتزم زيارة ليبيا عقب الإطاحة بنظام القذافي. كان ليفي من دفع الرئيس الفرنسي آنذاك نيكولا ساركوزي إلى زيارة طرابلس قبيل ساعات من زيارة أردوغان.
التاريخ: يونيو/ حزيران 2013
رأينا ليفي هذه المرة في إسطنبول، خلال أحداث منتزه غيزي. أدلى ببيانات استهدف من خلالها تركيا ورئيسها أردوغان.
التاريخ: أكتوبر/ تشرين الأول 2014
كان ليفي في مدينة عين العرب السورية، أو كما يسميها حزب العمال الكردستاني الإرهابي "كوباني". أقام 10 أيام فيها، وأدلى ببيان هناك قال فيه: "سوف تؤسس كردستان خلال عامين".
كانت المعارك دائرة في كوباني بين حزب العمال الكردستاني وداعش.
لكن الهدف الأساسي لليفي كان جر تركيا إلى الفوضى.
بذل ليفي جهده لتحقيق هذا الهدف، غير أن مساعيه باءت بالفشل بفضل الحملات الدبلوماسية الناجحة التي أقدمت عليها تركيا.
واليوم، تكافح تركيا في عفرين حزب العمال الكردستاني الإرهابي.
وليفي موجود على مسرح الأحداث مجددًا.
كتب ليفي مقالة في صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية.
وجه في مقالته نداء إلى الغرب، دعاه إلى التدخل لوقف عملية غصن الزيتون .
ودعا ليفي الاتحاد الأوروبي إلى "العودة إلى رشده"، قائلًا: "لا يكفي وقف المفاوضات مع تركيا. يجب عليكم قطع العلاقات تمامًا معها".
عميل الموساد هذا عبر عن انزعاجه الكبير من مكافحة تركيا لحزب العمال الكردستاني بقوله: "طال أمد هذه اللعبة المحزنة".
وحول التدخل الغربي لوقف تركيا أضاف ليفي: "لم تترك تركيا لنا خيارًا آخر".
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!
مقالات الكتاب المنشورة تعبر عن رأي كاتبها، ولا تعبر بالضرورة عن رأي ترك برس