طه داغلي – موفع خبر7 – ترجمة وتحرير ترك برس
لم تتمكن الولايات المتحدة من استبعاد تركيا من مشروع مقاتلة إف 35. وهذا ما أزعج أعضاء في مجلس الشيوخ الأمريكي مؤيدين لتنظيم "غولن".
عندما اشترت تركيا منظومة إس 400 من روسيا، طلب 4 سيناتورات فرض عقوبات عليها وإخراجها من مشروع إف 35، ومارسوا في هذا السياق ضغوطا على مجلس الشيوخ.
خلال تلك الفترة، اتخذت الإدارة الأمريكية قرار استبعاد تركيا من مشروع إف 35. لكن قبل أسبوعين، أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) أن تركيا ستواصل إنتاج أجزاء من المقاتلة.
تركيا عنصر هام في مشروع إف 35، وهذا ما يعرفه الأمريكان جيدا. هددوا تركيا بعقوبات لكن المشروع بدون تركيا سيحمل الولايات المتحدة تكاليف مادية باهظة. واستبعادها منه سيعني تأخيره.
لذلك قررت البنتاغون مواصلة العمل مع تركيا لمدة عامين. عندها تدخل السيناتورات الأربعة مجددا. وهذه المرة انتفضوا في وجه وزارة الدفاع.
بعثوا برسالة إلى وزير الدفاع مارك اسبر يطالبونه بتوضيح عن سبب استمرار تركيا في المشروع على الرغم من القرار المتخذ باستبعادها منه.
السبب واضح وراء تصرف البنتاغون، فدور تركيا كبير في المشروع، الذي يتأخر دون مشاركتها فيه، وهذا معناه تعرض الولايات المتحدة لخسارة كبيرة.
لكن السيناتورات الأربعة تهمهم معاداة تركيا وتنظيم "غولن" أكثر من مصالح الولايات المتحدة. عندما رأوا أن البنتاغون تراجعت عن القرار المتخذ ضد تركيا بدأوا يحاسبون الوزارة.
لننظر الآن إلى أسماء السيناتورات وارتباطاتهم.
السيناتور جيمس لانكفورد وتوم تيليس من الحزب الجمهوري، والسيناتور جين شاهين وكريس فان هولين من الحزب الديمقراطي.
الثلاثة الأوائل على ارتباط مباشر بتنظيم "غولن"، أما الرابع فيكاد يكون المتحدث باسم تنظيم ب ي د/ بي كي كي الإرهابي.
موّل تنظيم "غولن" حملة جيمس لانكفورد في الانتخابات.
كما أن توم تيليس من السيناتورات الذين جمع عناصر التنظيم لهم التبرعات في الانتخابات.
أما جين شاهين فتشارك في اجتماعات تنظيم "غولن" وتُستضاف في مؤتمراته، ومقربة منه.
وأخيرا، السيناتور كريس فان هولين، يضطلع بدور المتحدث باسم تنظيم ب ي د/ بي كي كي، إلى جانب ارتباطه بتنظيم "غولن".
يلتقي فان هولين قادة التنظيم الإرهابي ومن بينهم إلهام أحمد. يدافع عن الإرهاب ويقوم بفعاليات ضد العمليات العسكرية التركية ضد "بي كي كي" في سوريا والعراق.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!
مقالات الكتاب المنشورة تعبر عن رأي كاتبها، ولا تعبر بالضرورة عن رأي ترك برس