ترك برس
استبعد بوريس دولغوف، أحد كبار الباحثين في مركز الدراسات العربية والإسلامية التابع لمعهد الاستشراق الروسي، انتشار قوات النظام السوري في عفرين في المستقبل القريب، معربا عن اعتقاده بأنه لا يجب القلق من مواجهة بين القوات السورية والتركية أو التدخل الأمريكي في الوضع الحالي.
وقال الباحث لوكالة سبوتينك الروسية: "لا يوجد إلى الآن أي تأكيد رسمي لما يحدث هناك حقا. ولكن الوضع معقد جدا."
وأضاف: "يبدو لي أن هناك مشكلة كبيرة في دخول القوات السورية إلى عفرين في المستقبل القريب، ولا ينبغي انتظار ذلك"، مشيرا إلى أنه من غير المستبعد إبرام اتفاق محتمل مع الجانب التركي.
ووفقا لدولغوف فإن "المواجهة المباشرة ممكنة بين بعض الوحدات الصغيرة، ولكن مواجهة مباشرة بين القوات التركية والسورية غير مرجحة".
كما لا يتوقع الباحث تدخلا جادا من قبل القوات الأمريكية المتواجدة في شمال سوريا. وأضاف أن "سياسة الأمريكيين هي القتال بأيدي الآخرين، لذلك من غير المتوقع أن يتدخلوا بقواتهم إلى جانب الأكراد في عفرين".
كانت وكالة الأنباء الرسمية السورية "سانا" قد أعلنت أمس قرب وصول قوات شعبية سورية إلى عفرين شمال سوريا خلال الساعات القليلة القادمة لمواجهة عملية "غصن الزيتون" التي أطلقها الجيش التركي لطرد التنظيمات المرتبطة بتنظيم بي كي كي المدرج على لائحة الإرهاب من عفرين الشهر الماضي.
ويأتي ذلك بعد اتفاق توصلت إليه الحكومة السورية وقوات سوريا الديمقراطية الأحد، يقضي بدخول الجيش السوري إلى مدينة عفرين اليوم لحمايتها والدفاع عنها.
ووفي سياق متصل رحب وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو بدخول القوات السورية إلى عفرين بشرط القضاء على ميليشيا وحدات حماية الشعب.
وقال جاويش أوغلو، في مؤتمر صحفي مشترك في عمان، مع نظيره الأردني، أيمن الصفدي، تعليقا على أنباء قرب دخول القوات السورية إلى عفرين، "نرحب بالقوات السورية إذا كان غرضها تطهير عفرين من الإرهاب، أما ذا دخلت لحماية المقاتلين الأكراد فلا يمكن لأحد وقف القوات التركية".
وأضاف وزير الخارجية التركي: "إذا دخلت قوات النظام السوري لتطهير المنطقة من الإرهاب، هذا جيد، وإذا كانت ستدخل للحفاظ على الجماعات الإرهابية الكردية فنحن ضد هذا الدخول".
وتابع: "نحن موقفنا واضح منذ البداية، عملية غصن الزيتون هدفها إنهاء الإرهابيين من داعش والأكراد".
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!