ترك برس
تعليقا على الأنباء الواردة عن عزم الولايات المتحدة فرض عقوبات على تركيا بسبب شرائها منظومة إس 400 الروسية، والرفض التركي لهذه التهديدات، قال رئيس مركز الدراسات الاستراتيجية الروسي، إيفان كونوفالوف، إن إصرار تركيا على إكمال الصفقة يرجع إلى عدة عوامل أبرزها الخلاف بين أنقرة وواشنطن بشأن سوريا، ودعم الولايات المتحدة للميليشيات التي تخوض تركيا ضدها عملية عسكرية واسعة في مدينة عفرين السورية.
وأشار كونوفالوف في حديث لوكالة نوفوستي الروسية إلى صعوبة تقديم أي طرف تنازلات للطرف الآخر، مضيفا أنه إذا تنازلت تركيا عن شراء منظومة "إس-400" فإنها ستنتظر تنازلا من جانب الولايات المتحدة.. وعلى ما يبدو فإن كلا الطرفين لن يقدما أي تنازلات وهو ما يؤدي إلى توتر الموقف.
من جانبه أشار الخبير العسكري الروسي سيرجي سوداكوف، إلى أن تهديدات الولايات المتحدة لتركيا بفرض عقوبات عليها إذا أكملت الصفقة الروسية، ترجع إلى أن الولايات المتحدة تحاول احتكار سوق السلاح، حيث تقوم واشنطن لسنوات طويلة بتوفير معظم الأسلحة لدول حلف الناتو.
وأكد سوداكوف أن رغبة تركيا في انتهاج سياسة مستقلة في مجال الأمن، ترجع إلى عدم حصولها على أي دعم من دول حلف الناتو خلال محاولة الانقلاب العسكري الساقط في تموز/ يوليو عام 2016، ورفض الولايات المتحدة تسليم فتح الله غولن المتهم بأنه العقل المدبر لمحاولة الانقلاب، وتقديم الحماية له.
وكانت صحيفة "خبرتورك" التركية قد نقلت عن مسؤول أمريكي رفض ذكر اسمه، أن الإدارة الأمريكية تشعر بالقلق تجاه شراء تركيا للمنظومات الدفاعية الروسية التي ستؤثر بشكل سلبي على عمليات التنسيق بين قوى حلف شمال الأطلسي.
وتوقع المسؤول الأمريكي في واشنطن، فرض عقوبات على الإدارة التركية إذا تمت هذه الصفقات مع الجانب الروسي، مبديًا استعداد بلاده لمساعدة تركيا في إيجاد بديل لاحتياجاتها بمجال الدفاع الجوي.
يذكر أن وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، قد أعرب عن رفض بلاده لما وصفه بـلغة التهديد بسبب اقتنائها منظومات الدفاع الجوي الروسية "إس-400"، مشيرا إلى أن القرار في هذا الشأن اتخذ قبل فرض عقوبات أمريكية جديدة على روسيا.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!