ترك برس
يجري حاليًّا تنفيذ مشروعٍ من شأنه أن يحول قناة إسطنبول إلى هيكلٍ يلبي جميع احتياجات تركيا من الكهرباء. وتعد قناة إسطنبول المشروع العملاق الرئيسي الذي يجري تنفيذه اليوم في تركيا، حيث أعلن عنه الرئيس رجب طيب أردوغان سنة 2011، ومن المقرر أن يكون جاهزًا بحلول عام 2023، الذي يوافق الذكرى المئوية لتأسيس الجمهورية التركية الحديثة.
سيتم إنشاء قرابة 14 ألف ميغاواط في الساعة من الكهرباء من قبل محطة توليد الطاقة التوربينية تحت الماء، على غرار النموذج الذي تم تنفيذه من قبل الباحثين الكنديين في أعماق البحار وكان من المقرر تركيبه في مضيق جبل طارق، ومن المقرر تركيب نموذج مماثل لقناة إسطنبول.
تبلغ طاقةُ تركيا الحالية قرابة 80 ألف ميغاواط. وسيبلغ طول قناة إسطنبول 45 أو 56 كيلومترًا، ومن المخطط أن تحمل القناة 80 محطة لتوليد الكهرباء حيث ستفصل 625 مترًا بين كل توربينة وأخرى. وسيتم استخدام طاقة تدفق المياه لتوليد الكهرباء.
تم إرسال المشروع الذي حصل على براءة اختراعه الاقتصادي التركي فكرت بيزيمجان، إلى رئاسة الوزراء والوزارات الأخرى للموافقة عليه. وقد قدم فكرت أيضًا نسخةً عن المشروع للمديرية العامة للطاقة المتجددة، التي أوصت بعد اطلاعها على خطة المشروع بتنفيذه من خلال اللعمل مع إحدى الجامعات، ليقوم فكرت بالاتصال بجامعة إسطنبول التقنية (İTÜ).
وفي حديثه مع صحيفة ديلي صباح حول المشروع الذي اجتذب اهتمامًا خاصًّا من كلٍّ من وزارة الطاقة والموارد الطبيعية ووزارة النقل والشؤون البحرية والاتصالات، قال فكرت أن طول القناة يبلغ من 45 إلى 55 كيلومترًا، مع 150 مترًا في السطح و120 في العرض و25 في العمق، وفي هذه الحالة، يرى الخبير الاقتصادي أنه من الممكن تحويل قوة تدفق مياه البحر الأسود وبحر مرمرة إلى كهرباء.
وقال بيزيمكان فى حديث لصحيفة صباح حول المشروع الذى اجتذب اهتماما خاصا من وزارة الطاقة والموارد الطبيعية ووزارة النقل والشؤون البحرية والاتصالات أن القناة يبلغ طولها من 45 إلى 55 كيلومترا و150 مترا في السطح، 120 متر في العرض و25 مترا في العمق. وأضاف أنه في هذه الحالة، يمكن تحويل الطاقة القوية المرتفعه والمنخفضة الحالية لكلٍّ من البحر الأسود وبحر مرمرة إلى كهرباء.
أما عن تكاليف المشروع، يقول فكرت: "يمكن تطبيق هذا النظام على جميع البحار، ولكن في جميع الأحوال فإن تطبيقه في قناة اسطنبول خلال مرحلة البناء يقلل من تكلفة الاستثمار".
وقد حصل مشروعه على براءة اختراعٍ من قبل المعهد التركي للبراءات في شهر أيار/ مايو سنة 2011 مع الرقم 2011/04331. ويوضح فكرت أنه خطط لجعل الفترات بين التوربينات 625 مترًا من أجل عدم خفض معدل تدفق المياه.
ويضيف أنه إذا تم تركيب 80 محطة توليد كهرباء فمن الممكن توليد 56 ألف ميغاواط من الكهرباء سنويًّا، يقول فكرت: "إن قدرة تركيا الحالية على التركيب تبلغ 52.300 ميغاواط، وبالتالي فإن هذا المشروع سيلبي جميع احتياجات تركيا من الكهرباء إذا تحقق".
وأكد فكرت أن من الممكن تصنيع التوربينات في تركيا، حيث يقول: "إن الشيء الجميل هو أن هذه التكنولوجيا يمكن أن تستخدم في البحار والأنهار لدينا". وأشار إلى أن المشروع قد تم إرساله إلى الإدارة العامة للطاقة المتجددة لعرضه على رئيس الوزراء، وأضاف: "إن الوزارات المعنية رأت المشروع ووافقت عليه".
ووفقًا للقياسات التي أخذت سنة 2009، فإن كمية مياه المجرى العلوي التي تدخل البوسفور من البحر الأسود تبلغ 260 كيلومترًا مكعبًا في السنة، كما تبلغ المياه المتدفقة من مرمرة إلى البحر الأسود 123 كيلومترًا مكعبًا في السنة.
يقول فكرت: "إن المياه المتدفقة من البحر الأسود إلى مرمرة تبلغ 57 كيلومترًا مكعبًا في السنة، أي أكثر من نهر الدانوب. وبالمقارنة مع معدل تدفق أكبر نهرٍ في العالم، الأمازون الذي يبلغ تدفقه 378 كيلومترًا مكعبًا في السنة، فإن البوسفور يقع في نفس مستوى الأنهار الأكثر أهمية في العالم".
كما أكد أنه إذا كان عرض القناة 159 مترًا بعمق 25 مترًا، فإن سرعة المياه الجارية ستكون عاليةً جدًا، مما يشير إلى أنها مناسبة لإنتاج الطاقة.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!