ترك برس
أكّد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان اليوم السبت، أنّ قوات بلاده المشاركة في عملية غصن الزيتون، ستتجه نحو مدينة منبج وعين العرب وتل أبيض ورأس العين، والقامشلي (شمالي سوريا) لتطهير كل هذه المناطق أيضا، بعد تحرير عفرين من التنظيمات الإرهابية.
وجاءت تصريحات أردوغان هذه في كلمة ألقاها خلال مشاركته في المؤتمر الاعتيادي السادس لحزب العدالة والتنمية بولاية مرسين جنوبي البلاد.
وأوضح أردوغان أنّ قوات غصن الزيتون استطاعت حتّى الأن من تحرير مئات المناطق السكنية في عفرين، وفرضت سيطرتها على نحو 850 كيلو متر مربع، إضافة إلى تحييد 3213 إرهابيا في عفرين.
وعن المدة الزمنية لعملية غصن الزيتون، قال أردوغان: "لو تخلينا عن ضميرنا وأخلاقياتنا، كما فعل الإرهابيون وبعض الدول، لكنا سيطرنا على عفرين خلال 3 أيام".
واردف قائلاً: "سنعيد عفرين إلى اصحابها الحقيقيين بعد تطهيرها من التنظيمات الإرهابية، وخدمات البنية التحتية والفوقية التي قدمناها لجرابلس والراعي والباب و أعزاز (شمالي سوريا)، سنقدمها أيضا لمنطقة عفرين بعد تطهيرها من الإرهابيين".
وانتقد أردوغان تقاعس حلف شمال الأطلسي وعدم مساندتها القوات التركية في مكافحة الإرهاب بسوريا والعراق.
وقال في ها السياق: "دعوتمونا إلى أفغانستان و الصومال والبلقان فلبينا النداء، والآن أنا أدعوكم؛ تعالوا إلى سوريا. لماذا لا تأتون؟".
وأضاف أردوغان أنّ بلاده تدرك جيدا أهداف وطموحات التنظيمات الإرهابية النشطة في المنطقة، وأنّ انقرة تتحرك عسكرياً لعرقلة تحقيق الإرهابيين ما يسعون إليه.
وأكّد الرئيس التركي أنّ قوات بلاده المسلحة ستستمر في مطاردة العناصر الإرهابية داخل البلاد وخارجها، وأنها لن تتراجع عن هذا الأمر وستواصل مسيرها إلى أن يتم نوفير أمن حدود تركيا بالكامل، وإبعاد خطر التنظيمات الإرهابية عن المواطنين الأتراك.
ومنذ 20 يناير/ كانون الثاني الماضي، يستهدف الجيشان التركي و"السوري الحر"، ضمن عملية "غصن الزيتون"، المواقع العسكرية لتنظيمي "داعش" و"ب ي د/ي ب ك/بي كي كي" الإرهابيين، مع اتخاذ التدابير اللازمة لتجنيب المدنيين أية أضرار.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!