ترك برس
قالت الباحثة الألمانية في جامعة "نورثويسترن الأمريكية"، ميريام بيرغ، إن المسلسلات التركية ساهمت في السنوات القليلة الماضية، في تغيير الأحكام المسبقة في العالم العربي عن تركيا.
الباحثة الألمانية، أجرت بحثا مؤخرا في فرع الجامعة بدولة قطر، شملت 100 شاب وشابة عربية، وتحدثت في حوار أجرته صحيفة "خبر تورك" التركية معها عن بحثها، مبينة أن الانطباعات السابقة جرى تغييرها خلال السنوات السابقة.
واستشهدت بأن أحد المشاركين في بحثها، قال إنه "في السابق كان يعتقد أن التاريخ التركي العثماني لم يكن متطورا، دون حضارة، ولكن لاحقا بعد التعرف على الحقائق تغير هذا الانطباع بشكل كبير".
كما نقلت عن مشارك في البحث، لبناني الجنسية، قال إنه "قبل 4 سنوات، كانت أفكاره حول تركيا مختلفة، وساهمت المسلسلات التركية، في تغيير وجهة نظره، وبات هناك محبة كبيرة في قلوب اللبنانيين تجاه تركيا".
الباحثة تحدثت عن أهمية العناصر الثقافية في جذب الجمهور العربي، وعلى الرغم من أن المسلسل يحمل طباع الحياة الغربية، إلا ان تفاصيل الأسرة المحافظة الشرقية تسير جنبا إلى جنب مع التقدم الحضاري.
وقدمت أمثلة عن ظهور العناصر الشرقية الإسلامية في المسلسلات، من مثل الجوامع، والحجاب، وبعض العادات الإسلامية الشرقية المحافظة، حيث نالت إعجاب الأشخاص المستطلعة آراؤهم، الأمر الذي دفعهم لاستكشاف المزيد عن تركيا.
كما استشهدت بمشترك قطري، قال إنهم في قطر سابقا "كانوا لا يعرفون سوى بلدان أوروبا الغربية، ولكن بفضل المسلسلات التركية، اكتشفوا تركيا، ووجدوا فيها الجمال، وتلاقي الشرق مع الغرب، ويعجبهم التسوق في تركيا، وبعض أقاربه بات يمتلك شققا فيها".
وأشارت إلى أن "الرغبة الكبيرة من قبل المتابعين للمسلسلات، جعلهم يتابعونها، أو غير مترجمة، وذلك لأنهم لا يصبرون حتى يتم دوبلاج المسلسل، وهو أمر شاهدته بعينها من قبل البعض".
ووصفت الباحثة قرار مجموعة MBC التلفزيونية السعودية، بمنع بث المسلسلات التركية، بأنه "أحبط المشاهدين"، ولكن ذلك لن يمنعهم من متابعة المسلسلات بوسائل عديدة، لأنهم معجبون بها كثيرا.
وفي ظل الانتشار الواسع للمسلسلات التركية، أعلنت مجموعة "MBC"، الاثنين الماضي، أن قنواتها أوقفت بث الدراما التركية، التي تحظى بنسبة مشاهدة عالية في أنحاء الشرق الأوسط.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!