ترك برس
أعربت شخصيات وهيئات مدنية وعسكرية من المعارضة السورية عن استنكارها الشديد لعمليات سرقة وتجاوزات قام بها بعض ممن يدعون أنفسهم من عناصر الجيش السوري الحر، في مركز مدينة "عفرين" بعد تحريره صباح الأحد ضمن عملية "غصن الزيتون".
وأمس الأحد أعلن الرئيس رجب طيب أردوغان سيطرة القوات المشاركة في عملية "غصن الزيتون"، بشكل كامل، على مركز مدينة عفرين بريف محافظة حلب، شمالي سوريا، وتطهيرها من المجموعات الإرهابية.
"هيئة الأركان العامة للجيش الوطني السوري الحر"، طالبت الفصائل المشاركة في "غصن الزيتون" بتأمين الحماية اللازمة للمدنيين والحفاظ على ممتلكاتهم، والحفاظ على المنشآت والدوائر والممتلكات العامة وعدم العبث بها.
وطالبت الفصائل، في بيان، باحترام خصوصية كافة المكونات الدينية والمذهبية والعرقية في منطقة عفرين، وسحب كافة المظاهر المسلحة ما أمكن من مدينة عفرين ريثما يتم إصدار أوامر جديدة بهذا الخصوص، وفق شبكة شام الإخبارية.
وأكدت على ضرورة إحالة كافة مرتكبي المخالفات وحجز كافة المسروقات إلى الشرطة العسكرية والقضاء العسكري للبت بها وإعادتها إلى أصحابها الحقيقيين، تقديم العون والمؤازرة لعناصر وحواجز الشرطة العسكرية المتواجدة في المنطقة لضبط الأمن والأمان.
ووجهت إلى كافة القادة والعناصر الالتزام الكامل والمطلق ببنود هذا التعميم، محددة أرقام للتواصل في حال وجود أي انتهاكات أو شكاوي من قبل المدنيين للنظر فيها.
بدوره، قال المعارض السوري محمد مصطفى علوش، إن "ما حدث من النهب والسرقة للممتلكات الخاصة والعامة في عفرين جريمة وسقوط أخلاقي لمن قام به".
وأضاف علوش: "معاذ الله أن نقبل بالظلم والفساد ويجب الضرب بقوة على يد كل من شارك في هذا الفساد الذي أساء للثورة وللسوريين ومحاكمتهم ومعاقبتهم فورا وإرجاع الحقوق إلى أصحابها والاعتذار منهم وتعويضهم عن الضرر".
في سياق متصل، قال العقيد ركن أحمد رحال، إن ما يحدث في عفرين من أعمال تعفيش وفتح محال تجارية وسرقات بحاجة لإعادة النظر بكل تلك الفصائل ولم يعد الأمر يمكن حصره بإطار تصرفات فردية فالأمر زاد عن حده.
في سياق متصل، قال العقيد ركن أحمد رحال، إن ما يحدث في عفرين من أعمال تعفيش وفتح محال تجارية وسرقات بحاجة لإعادة النظر بكل تلك الفصائل ولم يعد الأمر يمكن حصره بإطار تصرفات فردية فالأمر زاد عن حده.
وأكّد رحال أن "قادة الجيش الحر إن كنتم غير قادرين على ضبط عناصركم فعليكم الانسحاب من عفرين فوراً فلا يمكن أن نضع شعار تخليص الأهالي من اللصوص ونمارس الدور نفسه على الأهالي".
وأضاف: "ما يوجد داخل عفرين هو حق للأهالي وممتلكات خاصة وليست غنائم حرب.. هؤلاء أخوتكم وأهلكم ذهبتم لرفع الظلم عنهم لا لظلمهم".
من جهته، قال المعارض السوري خالد خوجة، إنه "بينما نرفع أكف الضراعة إلى المولى كي يحفظ الغوطة الشرقية وأهلها من المحتل وذيله، تشوش علينا أخبار بعض حوادث نهب لبيوت أهلنا في عفرين".
وشدّد خوجة على أن "هدف غصن الزيتون هو تحرير إخواننا عرباً وكرداً من تسلط YPG ودعمهم بتأسيس إدارة مدنية تليق بثورة سوريا. ولا مكان في الجيش الحر لقطّاع الطرق".
أمّا السياسي السوري "عبد الباسط سيدا"، فقال إن "تحطيم تمثال كاوا الحداد في عفرين ونحن على أبواب نوروز، ونهب المحلات والبيوت، أخلاقية مكروهة بغيضة لا تؤسس لمشروع وطني بكل السوريين ولكل السوريين. عقلية الثأر والانتقام مقيتة مهما كانت مسوغاتها".
كما استنكرت الهيئة العامة لمدينة تل رفعت والمجلس العسكري والسياسي والمجلس المحلي وكل الفعاليات الأخرى وأهالي مدينة تل رفعت "ما يقوم به بعض ممن يدعون أنفسهم من عناصر الجيش الحر وكذلك من المدنيين القيام بالتجاوز والتعدي على الأموال الخاصة بالمدنيين من أهلنا الأكراد".
وأشارت الجهات المذكورة إلى أن هؤلاء الأشخاص قاموا بتجاوزات بحجة أنهم ينتمون إلى مدينة تل رفعت وأنه من حقهم أن يأخذوا تلك الممتلكات بحجة سرقة مدينة تل رفعت بكل ما فيها من أموال وممتلكات وأغراض وأشياء، وهو ما رفضته بشكل كامل.
وشددت الجهات المذكورة أيضا على أن هذه التطورات دعت لتشكيل لجنة خاصة بهذا الخصوص، وفي حال تكررت السرقات طالبت جميع الجهات إبلاغ المجلس العسكري أو القبضة الأمنية لمدينة تل رفعت.
ودعت الجهات لمحاولة إلقاء القبض على أي شخص يبيح لنفسه التعدي على أموال المدنيين من أولئك الذين يدعون كذباً أنهم من مدينة تل رفعت لتتم محاسبتهم وإعادة ما تم أخذه لأصحابه الحقيقيين من أخوتنا الأكراد المدنيين.
ولفتت الجهات إلى أن من غدر بالثورة والثوار واحتل الأراضي المحررة وهجر المدنيين وسرق ممتلكاتهم وأموالهم هم عناصر حزب الاتحاد الديمقراطي وقوات حماية الشعب فقط.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!