ترك برس
أكد المحلل السياسي السوري رضوان زيادة إن عملية غصن الزيتون تفتح الباب أمام إعادة هيكلة كاملة لقوات الجيش الحر، بحيث يضطلع بدور قوات استقرار أو حفظ سلام في المناطق التي تخضع لسيطرة المعارضة.
وقال المدير التنفيذي للمركز السوري للدراسات السياسية والإستراتيجية إن تقدم القوات التركية مدعومة من فصائل الجيش السوري الحر في شمال سوريا هو تقدم ثابت وغير قابل للتراجع بهدف السيطرة على مناطق أخرى تقع تحت سيطرة وحدات حماية الشعب.
وأضاف العضو السابق في الائتلاف الوطني السوري أن عملية غصن الزيتون تعكس عمليا اتخاذ قرار نهائي وحاسم على مستوى الحكومة التركية بإنهاء وجود وحدات الحماية على الحدود التركية الجنوبـية مع سورية والقيام بذلك عسكريا ومهما كلف الأمر سياسيا.
ولفت إلى أن تركيا لم تعد تعد تــثـق بالوعـود الأميركية وأصبح لديها شكوك كبيـرة في صدقيـة الإدارة الأميركيـة وحقيقة ما ترغب القيام به في سورية، مشيرا إلى إن العلاقات التركية – الأميركية مرشحة للتوتر بشكل أكبر مع طلب الرئيس أردوغان من الحكومة الأميركية سحـب قواتــها من منبج التي أعلنت الحكومة التركية أنها ستكون الوجهة الثانية بعد انتهاء العمليات العسكرية في عفرين.
ووفقا للمحلل اللسوري فإن تركيا تبدو اليوم جادة أكثر من أي وقت مضى في إعادة تأهيل هذه المجموعات المختلفة المنضوية تحت مسمى الجيش السوري الحر، ولذلك تبدو خسائر الجيش السوري الحر أكبر من خسائر القوات التركية كون الجيش الحر أخذ دوراً رئيساً في التقدم على محاور مختلفة في عفرين.
وذكر زيادة أن عملية غصن الزيتون ربما تفتح الباب لعملية إعادة هيكلة كاملة للجيش الحر بحيث يلعب كقوات استقرار في المناطق التي تخضع لسيطرة المعارضة المسلحة إذا دفعت المعارضة السياسية ممثلة بالائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية بورقة توحيد وتنظيم الجيش الحر كأولوية للاستقرارفي خطة ما بعد القضاء على داعش أو المنظمات الإرهابية الأخرى كوحدات الحماية الكردية كما تصنفها تركيا كمنظمة إرهابية.
لكنه أشار إلى إن ذلك يتطلب الكثير من الجهود الدولية والإقليمية والمساهمات المالية التي ترتكز على القبول بالجيش الحر، بوصفه قوة الاستقرار المحلية في مناطق الشمال السوري التي خرجت عن سيطرة نظام الأسد، وبسبب عدم قدرة الأطراف الدولية أو الإقليمية على حماية هذه المناطق الممتدة على الشريط الحدودي التركي– السوري.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!