ترك برس
يصادف اليوم الذكرى الخامسة والعشرين لوفاة الشاعر التركي "جمال ثريّا" وهو من أصل كردي. وُلِد عام 1931 في مدينة طونجلي جنوب تركيا، ونُفِيت عائلته منها إلى مدينة بيلجبك بعد أحداث مجزرة درسيم (وهو اسم طونجلي السابق) التي وقعت عام 1938، والتي بدأت بسبب نزاع بين عشائر درسيم والحكومة المركزية آنذاك.
بدأ ثريّا تعليمه الابندائي في بيلجيك وأنهاه في إسطنبول. وتابع تعليمه الثانوي في ثانوية حيدر باشا ثم واصل تعليمه الجامعي في قسم الاقتصاد والمحاسبة في جامعة العلوم السياسية في أنقرة. وبعد تخرجه عمل مساعد مفتش في وزارة المالية، ومن ثم مفتشاً، وعُيِّن عُضواً في لجنة المنشورات الثقافية في وزارة الثقافة، كما كان عضوا في مجلس إدراة بنك الشرق الأوسط وبقي على مدى 25 عاماً عُضواً في جمعية اللغة التركية، وعمل مترجما ومدققا للعديد من دور النشر والموسوعات العلمية.
نشرت العديد من الصحف والمجلات أشعاره وكتاباته. ويُعدّ جمال ثريا شاعرا رائدا من شعراء حركة التجديد الثانية. نُشِرت أولى أشعاره في جريدة مُلكِيّة عام 1953. وعلى الرغم من أنّه كان ضد القوالب التقليدية في الشِّعر إلا أنّه استعملها في كثير من الأحيان في شعره بأفضل شكل.
ويتميّز أسلوبه بالخصوصية والغِنى ويحتوي على عنصر المفاجأة، ويمتلِئُ شعره بالحساسية وبأنّه غنيّ بالمشاعر والتّصوير الحي. وُضِع اسمُه بعد وفاتِه على جائزة شعرية. وأُعلِن في عام 1997 أرشيفٌ يضمّ أشعارَه.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!