ترك برس
قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان اليوم السبت، إنه يجب عدم تخيير الشعب السوري بين ظلم النظام والتنظيمات الإرهابية.
وجاءت تصريحات أردوغان هذه في كلمة ألقاها خلال مشاركته في مؤتمر لحزب العدالة والتنمية بمنطقة الفاتح في مدينة إسطنبول.
وأوضح أردوغان أنّ تركيا تصوّب الضربة العسكرية التي وجهتها الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا وفرنسا، ضدّمواقع النظام السوري، مشيراً أنّ تركيا لا يمكنها تأييد ما تعرض له الأطفال الصغار بالأسلحة الكيميائية.
وأكّد الرئيس التركي على وجوب إجبار مستخدمي السلاح الكيميائي على دفع الثمن، مبيناً أنّ تركيا هي الدولة الوحيدة من بين القوى الفاعلة في سوريا، التي تعيد الحياة من جديد للمناطق التي تسيطر عليها.
ولفت أردوغان إلى أنّ اللاجئين السوريين المقيمين داخل الأراضي التركي، يرفضون العودة إلى المناطق التي يسيطر عليها النظام السوري والتنظيمات الإرهابية، بينما يتوافدون أفواجا افواجا إلى المناطق التي حررتها القوات التركية عبر عمليتي درع الفرات وغصن الزيتون.
وأشار أردوغان أنه تناول الضربة الثلاثية ضد مواقع النظام السوري مع رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي، وأنه سيجري مساء اليوم اتصالاً هاتفياً مع نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون لبحث آخر المستجدات في سوريا.
وتابع الرئيس التركي قائلاً: "لو انصت العالم والمجتمع الدولي لما طرحناه قبل 5 سنوات من مقترحات لحل الأزمة السورية، ولو تبنوا موقفنا تجاه الاسد، لما آلت الأمور في سوريا إلى ما هي عليه اليوم".
وأردف قائلاً: " النظام السوري أدرك عقب الضربات العسكرية الاخيرة، أن هجماته الوحشية الذي كثّفها خلال الأيام الأخيرة ضد المعارضة والمنافية للحقوق والقوانين، لن تمر بدون عقاب".
ووجه أردوغان دعوة إلى المجتمع الدولي قائلاً: "أدعو العالم إلى مناقشة مستقبل شتى أنواع أسلحة الدمار الشامل، سواء الكيميائية أو التقليدية واستخدام الإمكانات المتاحة لصالح الإنسانية بدلًا من صرفها على مشاريع التسليح النووية والتقليدية".
وكان الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، قد أمر في كلمة متلفزة، السبت، بتوجيه ضربات عسكرية ضد أهداف لنظام بشار الأسد. وتلاه تأكيد تيريزا ماي، رئيسة وزراء بريطانيا، في كلمة متلفزة ثانية، إنه لم يكن هناك بديل لاستخدام القوة لردع النظام السوري.
وتأتي تلك الضربة الثلاثية، رداً على مقتل 78 مدنيًا على الأقل وإصابة المئات، السبت الماضي، جراء هجوم كيميائي نفذه النظام السوري على مدينة دوما، في الغوطة الشرقية بريف دمشق.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!