ترك برس
تقع هذه المزرعة في ولاية قونية وسط تركيا، وتبلغ مساحتها 300 فدان (1256 كيلومترا مربعا)، وتعد أكبر مزرعة توليب في تركيا، وجمالها الطبيعي لا يضاهيه جمال مع هندسة اﻹنسان بترتيبها وبتشكيل ألوانها.
وبحلول فصل الربيع، تزين أزهار التوليب بألوانها الجذابة العديد من القرى والمدن التركية، مع اقتراب الاحتفال بمهرجان التوليب الثالث عشر، والذي تستمر فعالياته حتى نهاية شهر شهر نيسان/ أبريل الجاري.
تحتوي المزرعة على ما يزيد عن 80 نوعًا من زهر التوليب، ويقصدها المصورون المحترفون والهواة للتمتع بجمالها وتصويرها.
ويمكن مشاهدة أغلبها في إحدى الحدائق الضخمة في قونيا، والتي فتحت أبوابها أمام الزائرين من أهل المدينة والسياح، ومحترفي التصوير.
إن تداخل اﻷلوان الأحمر واﻷصفر والوردي والأبيض يجعل من الحديقة وجهةًا ومقصدًا لهواة ومحترفي التصوير والراغبين في التقاط صور مميزة وفريدة أو المشاركة في مسابقات عالمية.
وتحمل أزهار التوليب أو "اللاله" (Lale) أهمية كبيرة، فقد أحضرها الأتراك معهم من موطنهم الأصلي في آسيا الوسطى إلى الأناضول، ومن ثم انتشرت من الدولة العثمانية إلى أوروبا في القرن السادس عشر.
عهد التوليب
سُمّي أحد عهود الدولة العثمانية بـ"عهد التوليب"، وهي الفترة الممتدة من 1718 إلى 1730 للميلاد، حين ساد السلام بعد توقيع معاهدة مع الإمبراطورية النمساوية، ما أتاح المجال للاهتمام بالفنون، وآنذاك ازدهرت زراعة التوليب.
ونحن اﻵن في نهاية موسم زراعة التوليب، وقد بدأت عملية قطف الزهور بواسطة الآلات، وما يتبقى من زهور يتم قطعه وقصه بأيدي العمال والعاملات.
وتقطف الزهور حتى تجف بصلات الزهرة، وتترك بعد عملية القطف لمدة شهر تقريبا لتجف وتكبر، ثم يتم جمعها وإخراج بصلاتها في شهر حزيران/ يونيو.
توضع بعد ذلك في الثلاجات، ثم يتم بيعها داخل تركيا أو يتم تصديرها إلى الخارج، وتزرع على شكل بصلة.
وتعد ولاية قونية اﻷولى في تركيا بزراعة زهور التوليب، بنسبة 98 بالمئة، فالزهور التي يتم إرسالها إلى إسطنبول ترسل من هذه المزارع، أكثر من 60 مليون زهرة توليب تزرع في هذه المدينة.
تقوم هذه المزرعة بتغذية تركيا بهذه الزهور اﻵخاذة، كما أنها تصدر للعديد من دول العالم،منها إيران، وهولندا، وتركمانستان، وأذربيجان وألمانيا، منافسة بزهورها المميزة دولًا عملاقة في هذا المجال مثل هولندا.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!