ترك برس
نشرت صحيفة "نيزافيسيمايا غازيتا" الروسية، مقالًا تحليليًا تحت عنوان "حال الشراكة بين روسيا وتركيا تثير القلق".
المقال الذي كتبه المحلل الروسي "إيغور سوبوتين"، يتناول "إعلان أنقرة أنها لا تقف إلى جانب موسكو أو طهران"، وفق وكالة "RT".
ويقول الكاتب: لا تقف تركيا إلى جانب أي لاعب في سوريا. جاء هذا التصريح خلال الزيارة التي قام بها إلى قطر نائب رئيس الوزراء التركي بكير بوزداغ، عقب تصريحات الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، التي أعرب فيها عن ثقته في أن الضربات الصاروخية التي قام بها الثلاثي الغربي في سوريا من شأنها أن تدق إسفينا بين أنقرة وموسكو.
وأضاف بوزداغ: "لا خط مشتركا بيننا والولايات المتحدة بشأن وحدات حماية الشعب الكردية (YPG)، ولم يتغير موقف تركيا بهذا الشأن. في موازاة ذلك، نحن نعارض الدعم غير المشروط للنظام السوري ولدينا تناقضات حول هذه المسألة مع إيران وروسيا".
واستكمل وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، تصريح بوزداغ الغامض، فقال خلال مؤتمر صحفي مشترك في أنقرة مع الأمين العام لحلف شمال الأطلسي، ينس ستولتنبرغ: "إنها (العلاقات بين روسيا وتركيا) أقوى من أن تستطيع تصريحات رئيس فرنسا تدميرها".
وفي الصدد، قال مدير مركز الدراسات الإسلامية بمعهد التنمية الابتكارية، الخبير في المجلس الروسي للشؤون الدولية، كيريل سيمونوف: "اتخذت تركيا منذ البداية في الصراع السوري موقفًا ضد الرئيس الأسد.
وفي وقت ما، وتحديدا في نهاية العام 2016، قامت بتصحيح رؤيتها وبدأت حوارًا مع روسيا في إطار عملية السلام".
وأضاف سيمونوف: "بناءً على ذلك، لا أستطيع القول إن عمليات القصف قد غيرت شيئًا، فقبل عام بالضبط، أيدت تركيا أيضا الضربة الأمريكية للشعيرات".
وذكّر سيمونوف بأن تركيا لا تزال دولة عضوا في حلف شمال الأطلسي، والزعيم التركي رجب طيب أردوغان يقول علنا إن الرئيس السوري بشار الأسد مجرم ومسؤول عن موت السوريين المستمر.
وتابع: "الفرق الوحيد هو أن تركيا مستعدة للتباحث مع روسيا حول تدابير السلام في سوريا، ولكن جوهر النظام السوري في حد ذاته بالنسبة لتركيا باق على حاله".
وشدّد على أنه "من الضروري فصل الاتصالات الروسية التركية حول سوريا، لتقاسم مناطق النفوذ، عن سياسة تركيا تجاه نظام الأسد. تعمل تركيا مع روسيا وإيران، وليس مع الأسد، الذي تعتبره مجرم حرب وسفاحًا".
وأمس الثلاثاء، أجرى وفد حكومي روسي من مختلف الوزارات، مباحثات مع الحكومة التركية في أنقرة حول الوضع في سوريا، على خلفية الضربات العسكرية الغربية ضد النظام السوري.
وشارك في المباحثات عن الجانب الروسي الممثل الخاص للرئيس الروسي لتسوية الأزمة السورية ألكساندر لافرينتيف، ونائب وزير الخارجية الروسي سيرغي فيرشينين.
وحضر المباحثات الثنائية من الجانب التركي، المتحدث باسم الرئيس التركي إبراهيم قالين، ونائب وزير الخارجية سيدان أونال، وممثلين من وزارات عدة.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!