
ترك برس
هل سبق لك أن شاهدت سيدات جاوزن الستين من العمر يرتدين لباسا مدرسيا، ذلك ليس من وحي الخيال ولكنه حقيقة، فقد ارتدت 8 سيدات تركيات لباس المدرسة ووقفن في الطابور الصباحي.
حققت هؤلاء السيدات التركيات في مدينة صامصون، أحلامهن التي لم يحققنها في الصغر، بارتدائهن لباسا مدرسيا، رغما أن أعمارهن فاقت الستين عاما، بعد أخذهن قرار العودة إلى مقاعد الدراسة لتعلم القراءة والكتابة، التي حرمن منها في الصغر بسبب ظروفهن الخاصة.
وتدرسن اﻵن في مركز التعليم الشعبي "19 مايس"،في مدينة صامصون ، حيث تقدم البلديات التركية والمراكز التعليمية التابعة لها خدمات تدريبية وتعليمية لتأهيل المواطنين في كافة المجالات.
وقد أطلقت مدارس تركية عدة مشاريع مميزة للمساهمة في محو الأمية لدى اﻷمهات، ومن ضمنها مشروع:
"أتعلم برفقة أمي"
الذي أطلقته مدرسة ابتدائية في مدينة موش التركية، في بداية العام الدراسي الحالي 2017 - 2018، بهدف محو الأمية لدى الأمهات.
وانطلق المشروع بعد أن لاحظ المدرسون خلال زياراتهم لمنازل الطلاب أن أكثر الأمهات لا يستطعن القراءة أو الكتابة.
ونظمت المدرسة دروسا خاصة لتعليم القراءة والكتابة، يشارك فيها الطلاب مع أمهاتهم في نفس الفصل.
وبداية سجلت 80 أما في المشروع، الذي سيدرسن فيه برفقة أطفالهن، ويقوم بتدريسهن 5 معلمين متطوعين لتعليمهن القراءة والكتابة.
وقال مدير المدرسة للأناضول: "إن المؤسسات التعليمية لا تستهدف الأطفال فقط، بل يجب أن تشمل أولياء الأمور لدورهم الأساسي في مساعدة المدرسة في العملية التعليمية، نقدم دروس محو الامية، بمعدل 3 أيام في الأسبوع".
وفي شباط/ فبراير الماضي، أعلنت السيدة التركية الأولى أمينة أردوغان أن مليونًا و832 ألف شخص حصلوا على شهادات في حملة "الأمهات والبنات في المدرسة"، وأكدت أن هذه الحملة تهدف لمساعدة جميع المواطنين على تعلم القراءة والكتابة.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!