ترك برس
وجه رئيس الجمهورية التركية "رجب طيب أردوغان" الدعوة إلى الرئيس الأمريكي "باراك أوباما" ورئيس جمهورية أرمينيا "سيرج ساركسيان" للمشاركة في احتفالات الذكرى المئوية لحروب تشنق قلعة.
وذلك في إطار الدعوى التي وجهتها الحكومة التركية إلى رؤساء دول وحكومات 102 دولة للمشاركة في الاحتفال المذكوروالذي سيجري في تاريخي 23-24 نيسان/ أبريل 2015.
وقد وجهت الدعوة إلى هذا الحفل للدول التي شاركت في الحرب العالمية الأولى على أرفع المستويات إذ توجه رئيس الجمهورية التركية رجب طيب أردوغان بالدعوة إلى رؤوساء الدول في حين توجه رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو بالدعوة إلى رؤوساء الحكومات.
ومن المزمع عليه أن تنظم في إسطنبول "ذروة السلام" في 23 نيسان/ أبريل، والاحتفال بذكرى معركة تشنق قلعة في 24 نيسان/ أبريل بحضور رؤوساء الدول والحكومات في مدينة تشنق قلعة. ويؤكد رئيس الجمهورية أردوغان في دعوته على السلام.
وتحمل دعوة الرئيس الأرمني أهمية كبيرة من حيث أن تاريخ 24 نيسان/ أبريل يصادف الذكرى السنوية أيضا لإدعاءات "المذبحة الأرمنية" حيث تترقب تركيا كل عام لهجة تصريحات الرئيس الأميركي باراك أوباما بشأن هذه القضية.
وتعتبر دعوة أنقرة للرئيس الأرمني هامة بسبب أنها أتت في التوقيت ذاته الذي يعده الأرمن ذكرى المذبحة الأرمنية. وتحدث بين تركيا وأرمينا توترات كل عام من أجل منشور تهجير الأرمن الذي أصدر في 24 نيسان/ أبريل عام 1915.
وأكدت مصادر من الحكومة التركية لجريدة "ملييت" أن الأرمن كان لهم وجود في صفوف الجنود الأتراك الذين حاربوا واستشهدوا في معركة تشانك قلعة فالجيش التركي آنذاك كان ينضوي على أصول عرقية متعددة.
وقال مسؤول من الصحيفة للجريدة ذاتها: "لقد حارب الأرمن في صفوف الجنود الأتراك لذلك توجهنا بالدعوة إلى الرئيس الأرمني ساركسيان."
وفي حال لبّى الرئيس الأميركي والرئيس الأرمني الدعوة فإن حضورهما سيشكّل انعطافا تاريخيا هاما.
ومن الممكن اعتبار تصريحات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان العام الماضي نقطة تحول كبيرة، حيث وصف أردوغان عندما كان رئيسا للوزراء ما حصل في عام 1915 بأنه "الحادثة التي نجمت عنها نتائج غير إنسانية".
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!