ترك برس
أجبرت قرارات السلطات السعودية مؤخرا، بفرض رسوم على الوافدين وضرائب زادت صعوبة الظروف المعيشية هناك، الكثير من الوافدين من عمال ومستثمرين على مغادرة البلاد، مما اضطر مئات المستثمرين اليمنيين إلى نقل أعمالهم من المملكة العربية السعودية إلى دول اخرى،وعلى رأسها تركيا.
وأكد رئيس اتحاد التجار اليمنيين في تركيا، محمد السنحاني، في حديثه لصحيفة العربي الجديد أن الاتحاد يسعى إلى تشجيع المستثمرين اليمنيين الذين قدموا من السعودية على الدخول بالأموال التي معهم في مجالات الصناعة اﻹلكترونية مستقبلا و صناعة العطور و كذلك إنتاج اللحوم، وأيضا تحويل الإنتاج اليمني المحلي إلى سلع عالمية.
وأشار السنحاني إلى أن تقديرات غير رسمية تشير إلى ان حجم اموال المستثمرين اليمنيين في السعودية قد يصل إلى 100 مليار دولار، وأغلبهم يريدون سحبها من السعودية ونقلها إلى دول أخر، موضحا أن المستثمرين يواجهون عقبات في تسييلها ويحتاجون إلى فترة طويلة ﻹخراجها من البلاد، ويقومون بذلك تدريجيا، ويشغلوا ما لديهم في تركيا كمرحلة أولى.
وغادر السعودية إلى تركيا، نحو 300 رجل أعمال ومستثمر يمني، بحسب ما أكده مسؤول العمل والاستثمار في الجالية اليمنية في تركيا، معاذ الخياط للعربي الجديد، موضحا توجهات المستثمرين اليمنيين في تركيا، البالغ عددهم 800 تاجر ورجل أعمال.
التوجه الأول هو العقارات، حيث يقومون بشراء الشقق السكنية ضمن المجمعات الجديدة و الاستثمار فيها، والتوجه الثاني في مجال الاستثمار في الثروة الحيوانية، ومن بعده شركات الاستيراد والتصدير إلى أوروبا والخليج، وانتهاء بالمطاعم والمقاهي والمحال التجارية، وهي الخيار الأقل حضورا.
وبدات تركيا مبكرا في جذب المستثمرين اليمنيين، إذ قامت بتنظيم منتدى الأعمال التركي - اليمني، والذي عقد في مدينة مرسين مطلع كانون الثاني/ يناير 2017، بهدف تعزيز العلاقات بين رجال الأعمال اليمنيين والحكومة التركية.
وقدمت الحكومة التركية مميزات خاصة للمستثمرين اليمنيين، من بينها الإعفاء من الرسوم الجمركية الخاصة باﻵلات والمعدات المستوردة للمشروعات المرخصة، وكذلك الإعفاء من ضريبة القيمة المضافة، وذلك في محاولة لكسب ود المستثمرين وتشجيعهم على افتتاح مشاريع جديدة في تركيا.
وقال ياسر الشيخ، رئيس الجالية اليمنية في تركيا، إن "تركيا تستعد ﻷن تكون في مقدمة الدول الاقتصادية الكبرى، خلال السنوات القادمة، ويجب على اليمنيين أن ينتهزوا الفرصة ويكونوا جزءا من ذلك".
و قال مسؤول شؤون الخليج العربي في وكالة دعم الإستثمار والترويج التركية، في تصريحات سابقة، إنهم يسعون إلى تعريف الصناعيين الأتراك بالتجار اليمنيين المنتشرين حول العالم، من أجل فتح اسواق جديدة أمام بلاده.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!