ترك برس
أشاد رئيس وزراء اليونان ألكسيس تسيبراس، بتركيا ودورها في المنطقة، واصفاً إياها بالدولة القوية والمحورية، وذلك بالتزامن مع ما تشهده علاقات البلدين من توتر وأزمة لأسباب عسكرية وسياسية متعددة.
جاء ذلك في تصريحات أدلاها السياسي اليوناني خلال مقابلة مساء الأربعاء، مع القناة الرسمية اليونانية، حول العلاقات بين أنقرة وأثينا.
وحول توتر وتأزم العلاقات بين أنقرة وأثينا مؤخراً، زعم السياسي اليوناني أنه عقب المحاولة الانقلابية الفاشلة بتركيا صيف 2016، حدث "تغير نوعي" بمواقف تركيا بخصوص القضايا الخلافية بينهما في بحر "إيجه" وشرقي المتوسط، رافضاً تقبل موقف أنقرة المناهض لمحاولة إحدى الشركات الإيطالية التنقيب في قبرص، وشرقي البحر المتوسط، وكذلك اعتقالها جنديين يونانيين عبر الحدود عند ولاية أدرنة.
ورغم انتقاده أنقرة ومواقفها الإقليمية، أوضح تسيبراس أن "تركيا دولة يجب أن توضع في الحسبان، فهي دولة تأوي 3.5 مليون سوري على أراضيها، ولأجل هذا هي جديرة بالاحترام، كما أنها في نفس الوقت تلعب دورًا هامًا في تنفيذ اتفاق قبول إعادة المهاجرين الموقع بينها وبين الاتحاد الأوروبي".
هذا وتشهد العلاقات التركية اليونانية مرحلة متأزمة نظراً للعديد من الأسباب السياسية مثل إيواء أثينا انقلابيين أتراك متورطين في المحاولة الانقلابية الفاشلة، وترفض تسليمهم لأنقرة، وأسباب عسكرية لرفض الأخيرة تسليم جنديين يونانيين أوقفهما حرس الحدود التركي لدخولهما منطقة عسكرية محظورة، إضافة إلى اعتراض السفن الحربية التركية، سفينة تنقيب إيطالية تابعة لشركة "إيني" للطاقة، بعدما دخلت بتوكيل من قبرص الرومية إلى المنطقة الاقتصادية التركية الخاصة.
وبين الفينة والأخرى، يشهد بحر إيجة مضايقات بين السفن التركية واليونانية، عادة ما تستمر لفترة قصيرة.
ومؤخراً ألغت أنقرة اتفاقية إعادة قبول اللاجئين مع اليونان، احتجاجاً على مواقف أثينا المناهضة لها.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!