نديم شنر – صحيفة بوسطا – ترجمة وتحرير ترك برس
على بعد أسبوع من الانتخابات بدأ الحديث يتزايد عن "المسألة الكردية". من يقولون "سوف أحل هذه المسألة" لا يتحدثون عن أصلها. لأنه لا يوجد مسألة كردية، وإنما مسألة تنظيم بي كي كي الإرهابي. حل التنظيم محل الموضوع المثار للمناقشة على أنه "المسألة الكردية" مع مرور الوقت.
كما أن من العبث مناقشة هذه المسألة من خلال التعامي عن حقيقة أن بي كي كي أضحى تنظيمًا إرهابيًّا عالميًّا تدعمه الولايات المتحدة وبلدان الاتحاد الأوروبي.
الهدف هو أصوات ناخبي حزب الشعوب الديمقراطي
في الحقيقة، الجميع يعلم أن هدف من يناقشون الموضوع على أنه "مسألة"، هو كسب أصوات ناخبي حزب الشعوب الديمقراطي.
ومن يتجنبون الخوض في الموضوع من خلال الحديث عن بي كي كي في بياناتهم الانتخابية إنما يتغاضون عن البعد الحقيقي للمسألة وهو مطالب بي كي كي.
ما هي هذه المطالب؟
أولًا الحرية لزعيم التنظيم عبد الله أوجلان! وتقسيم البلاد سياسيًّا عبر ما يُسمى "الإدارة الذاتية الديمقراطية". وتشكيل "قوة الدفاع الذاتي" من عناصر بي كي كي.
إضافة إلى تقسيم البلاد اجتماعيًّا تحت مسمى "التعليم باللغة الأم"، وتعديل المادة 66 من الدستور التي تعرف المواطنة.. بذل الوعود من جانب من يناقشون الموضوع متجاهلين هذه البنود، هو تغاضٍ عن الحقيقة.
ما هي الحقيقة؟
أكرر القول إن الحقيقة هي تنظيم بي كي كي ومطالبه. وهي السبب في عرقلة خطوات حزب العدالة والتنمية التي أقدم عليها بعد عام 2013، وأطلق عليها اسم الانفتاح على الأكراد، الانفتاح الديمقراطي، عملية السلام الداخلي، مشروع وحدة الصف الوطنية.
ولهذا فإن تبسيط مسألة الإرهاب هو جهد لا طائل تحته. ومن جهة أخرى، لا يمكن مناقشة هذا الموضوع من خلال التعامي عن حقيقة أن بي كي كي المدعوم أمريكيًّا بآلاف الشاحنات من الأسلحة ومئات الملايين من الدولارات تحت اسم وحدات حماية الشعب أو قوات سوريا الديمقراطية، هو مطية تهدف إلى زعزعة استقرار وحتى تقسيم تركيا، وليس الشرق الأوسط فحسب.
بناء على ذلك، ينبغي عليكم وضع الاسم الصحيح للمسألة. فهي ليست المسألة الكردية وإنما مسألة بي كي كي. تحدثوا عن كيفية مكافحتكم للتنظيم الذي قتل المدنيين وعناصر الشرطة والجيش حتى نعلم أنكم صادقين..
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!
مقالات الكتاب المنشورة تعبر عن رأي كاتبها، ولا تعبر بالضرورة عن رأي ترك برس