ترك برس
أكد الخبير العسكري التركي، عبد الله أغار، أن أنقرة تسعى إلى تطبيق اتفاق منبج مع الولايات المتحدة على مناطق أخرى في سوريا، وأنها تحاول إقناع الدول الغربية بالتركيز على محادثات السلام السورية بدلاً من الحروب بالوكالة.
وأضاف قائد القوات التركية الخاصة السابق في حديث مع إذاعة سبوتنيك، أنه لولا اتفاق منبج، لعززت "وحدات حماية الشعب الكردية الإرهابية مواقعها على طول الحدود التركية غرب الفرات، الأمر الذي قد يؤدي إلى تكرار سيناريو دير الزور التي صارت ساحة صراع بين عدة قوى".
وقال أغار: "إن النموذج الذي تسعى تركيا إليه هوحقيق إجماع حول منبج يختلف عن النموذج الذي أسسته روسيا وتركيا وإيران خلال عملية أستانا، لأنه فهو يتطور على طول محور مختلف، حيث توجد قوات سوريا الديمقراطية التي تتألف من الوحدات الكردية التي تمثل تهديدا أكثر خطورة لأنقرة من داعش".
ومضى يقول إن التوتر بين تركيا والولايات المتحدة لا يرتبط فقط بالوضع في منبج، ولكن أيضا بتوسيع عملية السلام السورية لتشمل المناطق التي تقع على طول الحدود التركية إلى شرق الفرات التي تسيطر عليها الوحدات الكردية، نتيدجة دعم الولايات المتحدة والدول الأوروبية.
ولفت أغار إلى أنه دون التوصل إلى اتفاق بين الفاعلين الرئيسين في المسألة السورية، فإن هذا يمكن إن يؤدي إلى جولة أخرى من الصراع في مناطق النفوذ، على غرار ما حدث في دير الزور.
وبدأ الجيش التركي، أمس الأربعاء، تسيير دورية ثانية في منطقة منبج بريف محافظة حلب، ضمن أنشطتها الرامية إلى القضاء على وجود الوحدات الشعبية في المنطقة. وبالتزامن مع تسيير القوات التركية للدورية الثانية؛ بدأت وحدات من القوات الأمريكية بتسيير دوريات مقابل منطقة "الدادات" التي توجد فيها قواعد أمريكية.
وكانت الولايات المتحدة وتركيا قد أعلنتا في بيان مشترك عقب اجتماع لوزيري خارجية البلدين في واشنطن مطلع الشهر أنهما أقرتا خريطة طريق لمدينة منبج. وأعلنت وحدات الشعب الكردية على إثر ذلك سحب مستشاريها العسكريين من المنطقة.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!