ترك برس
أكد الدكتور مختار غباشي نائب رئيس المركز العربي للدراسات السياسية والاستراتيجية، أن عدة عوامل ساهمت في فوز الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بالانتخابات الرئاسية أبرزها النهضة الاقتصادية الكبيرة التي حققها علاوة على انقسام صفوف المعارضة، وإعلان رئيسة الوزراء السابقة، طانسو تشيلر تأييدها لأردوغان.
وأعلن رئيس لجنة الانتخابات التركية رسميا في ساعة مبكرة من صباح اليوم فوز الرئيس رجب طيب أردوغان برئاسة تركيا، وبهذا يكون أردوغان هو الرئيس الأول للجمهورية التركية بعد تعديل دستورها وإقرار النظام الرئاسي في الحكم، بدلا من النظام البرلماني المعمول به سابقا.
وقال غباشي في حديث لموقع مصر العربية، إن تركيا في ظل النهضة الاقتصادية الكبيرة التي حقّقها أردوغان، جعلت حظوظه كبيرة إلى حد كبير، والدليل على ذلك أنّ هناك انسحابات كبيرة من أحزاب مؤثرة مثل الشعب الجمهوري أو الحركة القومية أو الشعوب الديمقراطي، التي انضمت إلى حزب العدالة والتنمية.
وأوضح أنه في أبريل/ نيسان الماضي انسحب 44 عضوًا من حزب الشعب الجمهوري بولاية إزمير وانضموا إلى العدالة والتنمية، كما انسحب 25 عضوًا من حزب السعادة وهو حزب إسلامي وانضموا أيضًا إلى حزب أردوغان، وأعلنت تانسو تشيلر رئيسة وزراء تركيا سابقًا دعمها للرئيس أردوغان وحزب العدالة والتنمية، كما أعلن جانكيز هندز، عضو البرلمان التركي وحزب السعادة هو الآخر أعلن تأييده لأردوغان.
وأضاف أن هذا الوضع الداخلي أشّر إلى أن نتائج الانتخابات محسومة لصالح أردوغان الذي لم يكن مرشحًا عن حزب العدالة والتنمية فقط، لكن أيضًا لحزب الحركة القومية وهو ثالث أكبر حزب سياسي في الساحة التركية، وهناك مرشح من الشعب الجمهوري ومرشح من الشعوب الديمقراطي ومرشح من حزب السعادة، وهم ليسوا في قوة ولا منافسة أردوغان.
واستبعد الأكاديمي المصري حدوث تغييرات على مستوى السياسة الخارجية والداخلية التركية بعد فوز أردوغان، وقال إن لوضع السياسي الخارجي غير مؤهل لحركة تغيير درامية على الساحة السياسية، "أما على الساحة الداخلية فنحن نتحدث عن حزب ينتمي له أردوغان منذ 2002"، وجزء كبير جدًا من السياسة التركية متوافق عليها حزبيًّا، حتى أنّ أحزاب المعارضة عندما لعبت في فترة من الفترات على عبد الله غُل ليكون مرشحًا لها في الانتخابات من أجل تفتيت الجبهة الأخرى لم ينجحوا في ذلك.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!