ترك برس
أعلنت رئاسة الأركان التركية أن رئيسها خلوصي أكار، أجرى جولة تفقدية إلى وحدات عسكرية تركية متمركزة على الحدود مع سوريا برفقة قادة عسكريين كبار، يوم الجمعة.
وخلال الجولة، قال أكار إن "عملياتنا داخل البلاد وخارجها بما فيها شمالي العراق، خلال الأشهر الأخيرة، أسفرت عن تدمير مئات من مواقع منظمة حزب العمال الكردستاني (PKK)، بما فيها أماكن الاجتماعات، وتحييد عدد كبير من الإرهابيين".
وبخصوص خارطة طريق منطقة "منبج"، شمالي سوريا، أوضح أكار أن الأعمال جارية حول انسحاب تنظيم "وحدات حماية الشعب" (YPG) الإرهابي، من المنطقة، وتجريده من سلاحه، بحسب وكالة الأناضول الرسمية.
وتوصلت تركيا إلى اتفاق مع الولايات المتحدة على "خارطة طريق" حول منبج، تضمن إخراج إرهابيي تنظيم "YPG"، الذراع السوري لـ"PKK"، منها وتوفير الأمن والاستقرار للمنطقة.
وبشأن نقاط المراقبة الـ12، التي أنشأتها بلاده في سوريا بالتنسيق مع روسيا وإيران، أوضح أكار، أن هذه النقاط تساهم في إرساء الاستقرار والأمن في المنطقة.
وأكد أن العمليات العسكرية في سوريا والعراق تجري وفقا للقانون الدولي، مع مراعاة احترام وحدة أراضي تلك الدولتين.
وإضافة إلى محافطة حماة السورية، أعلن الجيش التركي، في 16 مايو/ أيار الماضي، أنه أكمل إقامة النقطة الأخيرة من نقاط المراقبة الـ12 في محافظة إدلب (شمال غرب)، لمراقبة وقف إطلاق النار، في إطار اتفاقية "خفض التوتر" بسوريا.
وتتولى النقاط المذكورة مهمة مراقبة وقف إطلاق النار بين قوات النظام السوري السوري والميليشيات التابعة لإيران من جهة، وفصائل المعارضة المسلحة من جهة أخرى.
وتقع بعض النقاط على مسافة قريبة جداً من قوات النظام والميليشيات الشيعية، كنقطة المراقبة المتمركزة في قرية العيس، جنوبي حلب، ( 40 كيلو متر عن الحدود التركية) ونقطة المراقبة في مدينة عدنان غربي حلب (35 كيلومتر عن الحدود التركية).
وتوجد أقرب نقطة مراقبة على بعد 500 متر من الحدود التركية، أما أبعد نقطة تقع في منطقة تل صوان (مورك) بريف حماة وتبعد 88 كيلو متر عن الحدود التركية.
ويرى قياديون من المعارضة المسلحة ومعهم كثير من الأهالي، أن انتشار هذه القوات التركية سيكون ضامنا لعدم تكرار سيناريو ما حصل من هجوم عسكري وتهجير لمناطق أخرى كانت ضمن اتفاق خفض التصعيد غوطة دمشق الشرقية وريف حمص الشمالي.
مصطفى بكور، قيادي في "جيش العزة"، قال: "ربما يكون التواصل الجغرافي بين محافظة إدلب وريف حماة الشمالي مع الحدود التركية، وانتشار النقاط في تلك المناطق، سببا في منع قوات النظام والمليشيات الأجنبية من القيام بأي هجوم بري على تلك المناطق لإعادة سيناريو التهجير كما حصل في حمص".
بدوره قال رئيس أركان الجيش الحر سابقا، العميد أحمد بري، وهو رئيس اللجنة العسكرية في وفد المعارضة إلى محادثات أستانة، إن الجيش التركي يحاول أن لا يصطدم مع القوات المحلية.
وأضاف بري: "تسعى تركيا جاهدة لعدم إراقة الدماء، ودخول قواتها إلى منطقة تشهد اقتتالا داخليا قد يعرض هذه القوات والقوات المحلية إلى الخطر".
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!