ترك برس
تشكل حديقة "غولهانة" الواقعة في الشق الأوروبي لمدينة إسطنبول التركية، متنفساً لسكان المدينة التي يتجاوز عدد سكانها 15 مليون نسمة، كما تعد إرثاً عثمانياً يضم قصر "طوب قابي" الذي قاد منه السلاطين العثمانيين العالم لحقبة طويلة من الزمن.
وتمتد الحديقة على مساحة 100 ألف متر مربع، وتقع في منطقة السلطان أحمد، كما تضم أسواراً عتيقة، أنشأها السلطان العثماني محمد الفاتح عقب إنشاء قصر "طوب قابي" سنة 1453م.
منذ إنشائها وحتى عام 1912، بقيت الحديقة خاصة بالسلاطين إلى حين فتحها للعامة في العام 1912م، وهي الآن عبارة عن مساحة خضراء واسعة تضم عددا كبيرا من الأشجار العالية التي تصل ارتفاعاتها إلى 20 مترا، تنتشر بينها المقاعد المخصصة للزائرين، فضلا عن ساحات للعب الأطفال ومرافق عامة.
كما تحتوي الحديقة في الوقت الحالي على 90 نوع من الأشجار المختلفة، إضافة إلى مجموعة من التماثيل لشخصيات عامة مثل المغني التركي الشهير "عاشق فيسال"، ومؤسس الجمهورية مصطفى كمال أتاتورك.
ويضم الجانب الغربي من الحديقة، "متحف العلوم والتكنولوجيا الإسلامي" الذي يعرض نماذج لأهم وأبرز الاختراعات التي شهدها التاريخ الإسلامي في الفترة ما بين القرن الثامن والثالث عشر والذي تم أشرف على إنشائه المؤرخ التركي الكبير البروفسور فؤاد سزغين الذي توفي قبل أيام ودُفن بجوار المتحف المذكور في حديقة "غولهانة" بناء على وصيته.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!