ترك برس
افتتحت تركيا عهدها الجديد في النظام الرئاسي، بعملية أمنية كبيرة استهدفت المدعو "عدنان أوكتار" المعروف أيضا باسم "هارون يحيى"، وأعضاء جماعته، بتهم عدة أبرزها التجسس السياسي والعسكري، إضافة إلى تهم متعلقة بالدعارة.
وأطلقت مديرية أمن إسطنبول، في الساعة الرابعة من فجر يوم اليوم الأربعاء، عملية أمنية موسعة شملت خمس ولايات تركية، بينها إسطنبول، للقبض على "أوكتار و234 من أتباعه الذين يواجهون تهما مختلفة.
وبحسب مصادر أمنية تركيا فإن من بين التهم الموجهة لهؤلاء الملاحقين: تأسيس تنظيم لارتكاب جرائم، واستغلال الأطفال جنسيا، والاعتداء الجنسي، واحتجاز الأطفال، والابتزاز، والتجسس السياسي والعسكري.
ومن التهم أيضا: استغلال المشاعر والمعتقدات الدينية من أجل الاحتيال، وانتهاك حرمة الحياة الخاصة، والتزوير، ومخالفة قوانين مكافحة الإرهاب والتهريب من خلال تنظيم "عدنان أوكتار".
وذكرت وكالة "دوغان" للأنباء، أن الأمن التركي قبض على "أوكتار" وهو يحاول الهروب خارج البلاد.
ويطلق "أوكتار" على نفسه وصف "المفكر الإسلامي العصري"، وقد أثارت تصرفاته جدلا واسعا، عبر ظهوره أمام راقصات وفنانات إغراء مرتديات ملابس مثيرة وأمامهن زجاجات الخمر، ومشاركتهن الرقص على أنغام الموسيقى الصاخبة بالنوادي الليلية، والتي يعرضها عبر قناة يمتلكها.
كما يعرّف "أوكتار" نفسه أنه مهتم بالفكر الإسلامي ومناهض للإلحاد والمادية، ونشر العديد من الكتب والمقالات، وترجمت أعماله إلى أهم لغات العالم، واعتقل عدة مرات بتهم مختلفة. ويؤثر عنه أنه يرفض الزواج بزعم الانشغال بالفكر.
ويعد "أوكتار" من مواليد 1956 في أنقرة بتركيا لأسرة قوقازية الأصل، حيث أكمل تعليمه الابتدائي والثانوي في أنقرة، ثم انتقل 1979 إلى إسطنبول ودرس فيها الفنون الجميلة في جامعة "المعمار سنان"، والفلسفة بجامعة إسطنبول.
"أوكتار" الذي يصنّف نفسه بأنه "سني العقيدة حنفي المذهب"، يعمل في مجال التجارة وله أعمال تجارية عُد بسببها من الأثرياء.
ولا تعد هذه هي المرة الأولى التي يُعتقل فيها، بل اعتقل سنة 1986 ووضع في زنزانة انفرادية مدة تسعة أشهر، ثم نقل إلى مستشفى "بكر كوي" للأمراض العقلية بدعوى أنه مختل عقليا.
لاحقا أعيد اعتقاله بإسطنبول في منتصف 1991 وأعلن أن الفحص أظهر أن دمه يحتوي مستوى عاليا من الكوكايين ثم صدر حكم ببراءته.
وبحسب وسائل إعلام تركية، فإن "أوكتار" له علاقات جيدة مع إسرائيل، والمؤسسات الماسونية واليهودية، وهو مدعوم من قبل العديد من المؤسسات السياسية والعلمية الكبيرة في الغرب.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!