ترك برس
أكدت شركات الصرافة القطرية أن انخفاض سعر صرف الليرة التركية زاد من نسب الإقبال على شرائها بالسوق، وذلك بسبب تحوّل وجهات المسافرين من القطريين والمقيمين من دول جنوب شرق آسيا وأوروبا باتجاه تركيا.
وأوضح مدراء هذه الشركات لصحيفة العرب القطرية، أن انخفاض سعر الليرة كان عامل جذب سياحياً مهما لتركيا، سيما وأنها تعد بلداً سياحياً بامتياز يمتلك خيارات متعددة ومتنوعة، مؤكدين أن الليرة تصدرت قائمة العملات المطلوبة بالشركات وتتقاسم الصدارة مع الدولار، فيما تفوقت بدورها على اليورو.
ولفتوا إلى أن القطريين حرصوا قبل موسم الإجازات على شراء الليرة بهدف دعمها، ثم ما لبثوا أن تحولوا إلى شرائها بهدف القيام بالسياحة في تركيا، التي أصبحت الوجهة المفضلة للعديد منهم ومن المقيمين أيضاً، متوقعين أن يستمر الطلب الكبير عليها خلال الشهر المقبل، لا سيما مع حلول عيد الأضحى المبارك.
وقال جمعة المعضادي الرئيس التنفيذي لإحدى شركات الصرافة للصحيفة، إن شركته سجلت طلبا كبيرا على الليرة حتى باتت تنفد بالكامل بشكل يومي، وتقوم الشركة باستمرار بتأمين المخزون من العملة من دولة الكويت، حيث نجد أحيانا بعض الصعوبات في ذلك بسبب الطلب الكبير.
ولفت إلى أن نحو 30% من مشتري العملات خلال الموسم الحالي يطلبون الليرة التركية التي أصبحت تنافس الدولار على صدارة ترتيب العملات المطلوبة من قبل الراغبين بالسفر وتتفوق على اليورو، إذ إن هناك 3 من بين كل عشرة أشخاص يطلبون الليرة والبقية تتوزع على باقي العملات العالمية.
وأشار المعضادي إلى أن الطلب على العملة التركية قد بدأ يزداد باضطراد منذ شهر يونيو الماضي، ومستمر على نفس النسق حتى الفترة الراهنة، موضحا أن الشركة باتت تقوم بتأمين مخزونها من الليرة كل يومين تقريبا، في المقابل كانت تؤمنها مرة واحدة في الأسبوع في الأشهر التي سبقت انخفاض سعر صرفها.
يذكر أن السياحة القطرية إلى تركيا شهدت قفزات مهمة خلال السنوات الماضية. ووفقا لبيانات غرفة قطر، ارتفع عدد القطريين الذين يزورون تركيا سنويا من 600 شخص قبل نحو 15 عاما، إلى حوالي 46 ألف شخص في العام الماضي، أي بزيادة تقدر بنحو 77 ضعفا.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!