ترك برس
كشف مسؤول روسي رفيع عن دراسة سيجريها فريق عمل من بلاده في تركيا والأردن ولبنان، من أجل ضمان عودة اللاجئين السوريين إلى بلادهم خلال المرحلة القادمة.
وبحسب وكالة "نوفوستي" الروسية، قال رئيس المركز الوطني لإدارة شؤون الدفاع في روسيا، إنه "تم اليوم بأمر من وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو، إرسال فرق عمل إلى الأردن ولبنان وتركيا لإجراء دراسة مفصلة لمسائل عودة اللاجئين إلى أراضي الجمهورية العربية السورية".
وأوضح الفريق أول ميخائيل ميزينتسيف أن "روسيا، إلى جانب الخطوات التي تتخذها لعقد اتفاقات مع شركاء أجانب للتعاون بشأن عودة اللاجئين السوريين، لا تزال تتمسك بمبدأ أن عودة اللاجئين يجب أن تكون طوعية وآمنة".
وأكد "انضمام ممثلي 14 وزارة وهيئة روسية إلى عمل مقر التنسيق المشترك الخاص بعودة اللاجئين السوريين، والذي كان يضم مسؤولين من وزارتي الدفاع والخارجية الروسيتين".
واعتبر ميزينتسيف أنه "من الضروري إنشاء مقر عمليات مشترك لدى وزارة المصالحة الوطنية السورية، من أجل حل كافة المشاكل التي تتطلب مشاركة مشتركة من قبل مختلف أجهزة السلطة السورية على كافة المستويات".
وتقدمت تركيا وألمانيا، قبل أيام، بشكوى رسمية لأمين عام الأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، ومجلس الامن، بشأن التداعيات الخطيرة لإصدار النظام السوري ما يطلق عليه "القانون 10".
الشكوى قدمتها البلدان باسم أكثر من 40 دولة عضو في الأمم المتحدة، بحسب ما جاء في رسالتين متطابقتين للمندوب التركي الدائم لدى الأمم المتحدة، فريدون سينيرلي أوغلو، والألماني، كريستوف هيوسغن.
وأعربت الدول الـ40 عن قلقها البالغ إزاء تداعيات القانون، الذي أقر في 2 نيسان/أبريل الماضي، ويشرّع مصادرة أملاك النازحين واللاجئين السوريين، وهم بالملايين، ما يشكل عائقًا أمام فرص عودتهم.
وأشارت الرسالتان أن "القانون رقم 10 يجبر الأفراد، بمجرّد اختيار منطقتهم لإعادة الإعمار الحضري، أن يثبتوا في غضون 30 يومًا حقوقهم في الملكية أو الحيازة، حتى يضمنوا لأنفسهم الحقّ في التعويض".
والشهر الماضي قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إن بلاده تهدف إلى تحقيق الأمن في سوريا، وضمان عودة جميع الضيوف السوريين إلى ديارهم.
وأشار إلى أن المزيد من السوريين سيعودون إلى بلادهم عند الانتهاء من تطهير "عفرين" والانتقال إلى المراحل الأخرى لخارطة طريق "منبج" التي توصلت إليها بلاده مع الولايات المتحدة بشأن المدينة الواقعة شمالي سوريا.
ولفت إلى أن عدد السوريين الذين عادوا من تركيا إلى بلادهم بلغ 200 ألف.
وتابع: "أقمنا 12 نقطة مراقبة في إدلب (شمال غربي سوريا)، ونعمل على جعل سوريا مكاناً آمناً من أجل استقرار شعبنا بغازي عنتاب (التركية الحدودية) من جهة، وعودة أشقائنا السوريين بأمان إلى منازلهم من جهة ثانية".
بدوره قال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، في تصريح مطلع الشهر الجاري، إن تركيا تريد تشكيل مناطق آمنة للسوريين من أجل عودة اللاجئين إلى بلادهم.
وأوضح جاويش أوغلو أن أعدادا كبيرة من اللاجئين السوريين سيعودون إلى بلادهم بعد تحقيق الاستقرار في المناطق شرقي نهر الفرات بشمالي سوريا، من خلال إخراج الإرهابيين منها.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!