ترك برس
قال الكاتب الصحفي التركي، شرف أوغوز، إن قمة "بريكس" الأخيرة التي انعقدت في جمهورية جنوب إفريقيا، بمشاركة تركيا، أظهرت أن العالم أكبر من الولايات المتحدة الأمريكية، وأن بقية دوله تتحرك بشكل موحد ضد تهديدات ترامب.
جاء ذلك في مقال للكاتب نشرته صحيفة "صباح" التركية، تناول فيها قمة "بريكس" الأخيرة والمشاركة التركية فيها.
وأضاف الكاتب الذي كان ضمن الوفد المرافق للرئيس التركي إلى جوهانسبورغ حيث تُعقد القمة، أن المشاركون في القمة عملوا على إيجاد موقف مشترك تجاه المستقبل السياسي والاقتصادي للعالم الذي تحاول الإدارة الأمريكية تحويلها إلى قطعة من الجحيم، موضحاً أن النقطة التي تم التوصل إليها هي وجوب القيام بالمزيد من التعاون من أجل تحقيق المزيد من الاستقرار حول العالم.
وأشار إلى إمكانية تحقيق شعار القمة المتمثلة في "بريكس: للتعاون من أجل المشاركة في النمو الشامل وتقاسم الرخاء في الثورة الصناعية الرابعة"، مستدلاً على ذلك بتواصل الرسائل الأمريكية المتوترة والمحبطة طوال فترة انعقاد القمة، مما يدل على انزعاج واشنطن من القمة ونتائجها المحتملة، وفقاً للكاتب.
ورأى الخبير الاقتصادي التركي، إلى ضرورة دعم نظام التجارة الشفاف ومتعدد الأقطاب، وإنهاء الصراعات المستمرة في مناطق مختلفة من العالم، وبالأخص في منطقة الشرق الأوسط وشمالي إفريقيا، لتحقيق السلام بأقرب وقت حول العالم.
كما أكد على ضرورة التعاون بشكل خاص بين الدول في مجالات الزراعة، والطاقة، والتكنولوجيا والمياه، لمواجهة أزمات العالم المختلفة سواء الحالية أو المستقبلية.
وتابع قائلاً: " أتذكر أنه قبل ربع قرن من اليوم، كانت هناك اتفاقية الاستثمار متعددة الأطراف بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية. وبفضل هذه الاتفاقية ستعد الدول الغربية، أراضي الدول التي تستثمر فيها، ملكاً لها فيما ستكون الحكومات المحلية مسؤولة عن الأضرار الناتجة عن تلك الاستثمارات."
واختتم الكاتب بالقول إن "هذه المبادرة فشلت، إلا أنها أظهرت لنا ما تنويه الولايات المتحدة من أجل مستقبل العالم. والآن تقوم الإدارة الأمريكية عبر ترامب ورجاله، بفرض هذه النية على العالم. أهمية قمة بريكس تتمثل في إظهاره أن بقية دول العالم ستتحرك بشكل مشترك ضد تهديدات ترامب."
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!