ترك برس
في الأسبوع الماضي استضافت جنوب إفريقيا قمة مجموعة البريكس التي دُعيت إليها تركيا ممثلة في الرئيس رجب طيب أردوغان، بصفته الرئيس الحالي لمنظمة المؤتمر الإسلامي حيث انتهز فرصة مشاركته في الاجتماع، وطالب زعماء دول بريكس بأن يسمحوا بانضمام أنقرة إلى هذه المجموعة.
وفي هذا الصدد يرى وزير الخارجية التركي السابق يشار ياكيش، أن هناك أسبابا وجيهة تجعل تركيا المرشح المثالي للانضمام لهذا التجمع. فخلال السنوات الأخيرة استمرت تركيا، من ناحية، في الابتعاد عن الغرب والبحث عن حلفاء من بين قوى أخرى (مثل روسيا وإيران)، ومن ناحية أخرى بدأت تركيا تتجه شرقا وتتبع سياسة في هذا الاتجاه.
وأوضح ياكيش لموقع مركز الأبحاث الروسي "Valdai Discussion Club"، أن الولايات المتحدة والدول الأوروبية ابتعدت عن تركيا، وشككت بعض الدوائر الغربية في انتماء تركيا إلى النادي الغربي.
وأضاف أن من بين الأسباب التي تجعل تركيا ترغب في الانضمام إلى البريكس التهديدات التي تطلقها الولايات المتحدة بفرض عقوبات على تركيا أو جعلها جزءاً من العقوبات التي ستفرض على إيران.
وتابع قائلا أن هذه التهديدات تخيف تركيا قليلا، لأنها ستتأثر سلباً بمثل هذه العقوبات التي يمكن إن تهدد تجارتها ومؤسساتها المالية وغيرها. ولكن على الرغم من أن آلية العقوبات لم تتحدد بعد، فقد أعلنت مجموعة بريكس منذ بداية إنشائها أنه سيكون من الصعب فرض مثل هذه العقوبات على أي عضو من أعضائها، وأنها ستواجه التهديدات على السلع والمؤسسات.
وفيما يتعلق بما إذا كان انضمام تركيا إلى البريكس قد يغير من اصطفاف القوى العالمي، شدد الدبلوماسي التركي السابق على أن الأمر يتعلق أكثر بمصالح تركيا، وزيادة تطوير البريكس.
وأوضح أن تركيا ليست دولة تستطيع تغيير توازن القوى في العالم، ولكنها قد تكون كذلك على المستوى المحلي، لأنها ستكون الدولة الوحيدة في حلف الناتو العضو في تجمع البريكس، وهذا أمر ذو مغزى، حيث ستكون تركيا مع مجموعة البريكس التي تشبهها اجتماعيا وسياسيا عى العكس من الدول الغربية.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!