ترك برس
قال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو اليوم الأربعاء، إن الغاية الأساسية للنظام السوري هي الاستيلاء على محافظة إدلب، من خلال زعم وجود أعداد كبيرة من الإرهابيين بداخل تلك المحافظة.
وجاءت تصريحات جاويش أوغلو هذه في مؤتمر صحفي عقده مع نظيره الألماني هايكو ماس في مقر وزارة الخارجية التركية بالعاصمة أنقرة.
وأوضح جاويش أوغلو أن بلاده تبذل قصارى جهدها لمنع قيام النظام السوري بحملة عسكرية على محافظة إدلب شمالي البلاد.
ودعا جاويش أوغلو كافة القوى الفاعلة في الأزمة السورية، إلى تبني أدوار مهمة للحيلولة وقوع أي هجوم على إدلب، مشيراً أن أي عمل عسكري في هذه المحافظة سيؤدي إلى كارثة إنسانية.
وأكد جاويش أوغلو أن المسؤولين الأتراك تواصلوا مع نظرائهم الروس بشأن الغارات التي نفذتها المقاتلات الروسية على بعض المناطق في إدلب، وأن أنقرة أبلغت موسكو بعدم صواب تلك الهجمات.
وتابع جاويش أوغلو قائلاً: "يزعم النظام السوري وجود أعداد كبيرة من الإرهابيين في إدلب، ويدعي أن هؤلاء الإرهابيين جاؤوا إلى هذه المدينة من الغوطة الشرقية وحلب ومناطق أخرى، فإن كان الأمر كذلك لماذا فتحوا المعابر لإخراج هؤلاء الإرهابيين من تلك المناطق".
وأشار الوزير التركي إلى أن بلاده على تواصل دائم مع الدول الضامنة لتصرفات النظام السوري (روسيا وإيران)، وأن أنقرة ستواصل مشاوراتها بشأن الأوضاع في إدلب خلال القمة الثلاثية التي ستعقد يوم الجمعة القادمة بحضور رؤساء تركيا وروسيا وإيران.
من جانبه قال الوزير الالماني إن بلاده تشعر بالقلق حيال أوضاع المدنيين في محافظة إدلب، وأنه ناقش مع نظيره التركي آخر المستجدات في هذه المدينة.
وفيما يتعلق بالعلاقات الثنائية القائمة بين أنقرة وبرلين، قال ماس إن كلا الطرفين يبذلان جهودا مضاعفة لتحسين العلاقات بينهما.
وأضاف الوزير الألماني إن برلين ترى في تركيا حليفا وشريكا مهما لها في المنطقة، مشيراً إلى وجود علاقات تجارية متينة بين الدولتين، وأنه لا يمكن التفريط بهذه العلاقات.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!