ترك برس
كشفت تقارير إعلامية روسية عن اشتداد الخلاف بين "الكنيسة الأرثوذكسية الروسية" و"بطريركية القسطنطينية" (مقرها مدينة إسطنبول التركية)، حول وضع "الكنسية الأوكرانية".
ونقلت وكالة "RT"، عن المطران، إيلاريون، قوله إن الكنيسة الأرثوذكسية الروسية، ستقطع التواصل الكنسي مع بطريركية القسطنطينية في حال منح الأخيرة الكنيسة الأوكرانية، الاستقلال عن البطريركية الروسية.
وأضاف المطران الذي يشغل منصب رئيس قسم السينودس للعلاقات الكنسية الخارجية في الكنيسة الأرثوذكسية الروسية: "عندما يتم بهذه الطريقة الوقحة والسافرة، التدخل في شؤون الكنيسة الأرثوذكسية المحلية – فذلك يؤدي ليس فقط إلى طريق مسدود، بل ويهدد بنشر الانقسام في الأرثوذكسية العالمية كلها".
وتابع: "نحن في الكنيسة الأرثوذكسية الروسية، لن نعترف بهذا الاستقلال الذاتي وسنضطر لقطع العلاقات ووقف التواصل مع القسطنطينية".
وشدد رجل الدين الروسي، على أن بطريركية القسطنطينية "بهذا التصرف، تضع نفسها عمليا، خارج الإطار القانوني الأرثوذكسي العالمي".
وأعرب "المجمع المقدس للكنيسة الأرثوذكسية الروسية" عن الاحتجاج الشديد بسبب قرار بطريرك القسطنطينية، برثلماوس، المتعلق بتعيين اثنين من ممثليه في أوكرانيا، التي تعتبر من الأراضي الكنسية لبطريركية موسكو، وفق "RT".
والحديث يدور عن الأسقف "دانييل بامفيلي" من الولايات المتحدة الأمريكية، والأسقف "إيريليون ادمونتون" من كندا.
وحملت بطريركية موسكو، البطريريك برثلماوس، المسؤولية عن عواقب قراره هذا.
وفي نهاية تموز/ يوليو الماضي، اعتبر رئيس أوكرانيا، بترو بوروشنكو، أن الكنيسة الأرثوذكسية الروسية تهديدا لأمن بلاده القومي.
واتهم بوروشينكو الكنيسة الأرثوذكسية الروسية بتقديم الدعم الكامل وغير المشروط "لسياسة الكرملين الإمبراطورية".
وقال: إن "عقيدة العالم الروسي قد ولدت في خلايا الترتيب الهرمي للكنيسة الأرثوذكسية الروسية". وأضاف "إن هذا ببساطة يلزمنا بالعمل لمناهضتها".
ولفت بروشنكو إلى أن المرسوم الكنسي الخاص بانفصال الكنيسة الأرثوذكسية الأوكرانية عن الكنيسة الأرثوذكسية الروسية "سيكمل تأكيد سيادة أوكرانيا واستقلالها، ويعزز الحرية الدينية والسلام بين الأديان، ويكرس حقوق المواطنين وحرياتهم".
وأضاف "نحن نعيد الهوية الأرثوذكسية الأوكرانية الى الكنيسة الأرثوذكسية، ومكانها المتساوي بين الكنائس الأرثوذكسية في العالم".
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!