ترك برس
تشهد الأسهم التركية إقبالا على الشراء من مديري الصناديق الاستثمارية الأجنبية، على الرغم من انخفاض قيمة الليرة التركية وتراجع الأسهم، وذلك وفقا لما ذكرته شبكة بلومبيرغ الاقتصادية الأمريكية.
وأشارت الشبكة إلى أن مديري الصناديق اشتروا بالفعل بعض الأصول التركية، ولا سيما أسهم الشركات التي تصدر جزءًا كبيرًا من منتجاتها، حيث إن انخفاض الليرة أدى إلى إيجاد مزايا سعرية لهذه الشركات في الأسواق الدولية.
وقال إريك زيف، الذي يدير صندوقاً بقيمة 430 مليون دولار لشركة "دوبونت كابيتال مانجمنت"، في مقابلة هاتفية مع الوكالة، إنه أضاف تركيا إلى قائمته الخاصة بالشراء، مضيفا أن الأسهم التركية قريبة من مستويات تقييم الأزمة المالية، في حين أن الليرة التركية أقل من قيمتها الحقيقية.
وقال تيم آش، كبير المحللين الاستراتيجيين في الأسواق الناشئة في صندوق التحوط البريطاني "بلو باي أسيت مانجمنت" في لندن، إن الأصول التركية ستصبح أكثر جاذبية للمستثمرين في حال استجاب البنك المركزي لتوقعات السوق ورفع سعر الفائدة اليوم الخميس، وهو الأمر الذي حدث فعلًا.
وأضاف في رسالة إلى العملاء: "إذا رفع البنك المركزي الفائدة بقيمة أساسية 200-300 نقطة، فسوف ترتفع الليرة، ويمكننا رؤية الضوء في نهاية النفق نظرا لإعادة التوازن الواضح"، وقد قام المركزي التركي برفع الفائدة بأكثر من 600 نقطة.
وارتفعت أسهم شركة سيارات "فورد أوتوسان"، أكبر مُصدّر في تركيا العام الماضي بمبيعات بلغت 4.8 مليار دولار، بنسبة 19 في المئة منذ 16 آب/ أغسطس، بعد ثلاثة أيام من وصول الليرة إلى أدنى مستوياتها القياسية عند 7.23 مقابل الدولار. كما ارتفع مؤشر فرعي لشركات السياحة التي تستفيد من خسائر الليرة مع شراء الأجانب عطلات رخيصة بنسبة 8.3 في المئة. وارتفع سهم شركة "توفاش" صانعة سيارات فيات بنسبة 9 في المئة خلال المدة نفسها.
وحققت الليرة التركية قفزة مقابل الدولار أمس الأربعاء قبيل اجتماع السياسة النقدية حيث ارتفعت الليرة التركية بأكثر من 5٪ مقابل الدولار الأمريكي، لتتجاوز أعلى مستوى في شهر أيلول/ سبتمبر، وسط ثقة المستثمرين بشأن احتمال رفع سعر الفائدة من قبل البنك المركزي التركي خلال اجتماع السياسة النقدية المقرر عقده اليوم الخميس.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!