ترك برس
نشرت إذاعة دويتشه فيله الألمانية تقريرًا يتناول التباين في مواقف المغتربين الأتراك من زيارة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إلى ألمانيا يومي 28 و29 من أيلول/ سبتمبر الجاري.
أوزليم كاليندر التي تعمل في محل لبيع الحلوى في حي كرويتسبيرغ في برلين عبّرت عن مشاعرها تجاه الزيارة المرتقبة للرئيس التركي إلى ألمانيا، بالقول ""أنا مسرورة جدا لمجيء أردوغان. أنا أقدر رئيسنا".
وبحسب الإذاعة الألمانية، فإن أوزليم كاليندر عمرها 30 عاما ووُلدت في ألمانيا. ترى الشابة بأن أردوغان "نافع جدا" لتركيا.
وأضافت أنها تسافر في كل عام إلى تركيا وتشاهد كيف أن "الطرق الجديدة والحدائق والمستشفيات تساهم في تحديث البلاد".
وتتوقع كاليندر أن يعمل اردوغان شيئا للأتراك الذين يعيشون في ألمانيا. " لا يزال يوجد هنا الكثيرون الذين لا يقبلوننا. يجب أن يقول لهم ما الذي فعلنا في صالح ألمانيا. ويجب أن يبين بأنه يدعمنا".
لن ترى كاليندر اردوغان خلال زيارته إلى ألمانيا بشكل مباشر، لأنه إلى حد الآن ليس هناك جدول زمني لظهور علني. وهذا قد يخيب أمل عدد كبير من أنصاره.
"لم أتمكن للأسف في السابق من الذهاب للاستماع إلى خطاباته"، تقول كاليندر. "ولكن أتمنى فعلا رؤيته مرة واحدة".
وذكرت دويتشه فيله أن الزيارة المرتقبة هي حاليا الموضوع الرئيسي في حوارات الأتراك الذين يعيشون في حي كرويتسبيرغ.
امرأة لا تريد ذكر اسمها تجد أنه "من العادي جدا" أن يزور اردوغان كرئيس دولة ألمانيا. ومنذ 32 عاما تعيش المرأة البالغة من العمر 42 عاما في ألمانيا.
"أنا لا أدعم اردوغان لكنني لست ضده"، تقول هذه المرأة التي تعتبر أن كل حاكم له جوانبه الايجابية والسلبية. "أنتقد الضغط الذي يمارسه أردوغان على وسائل الإعلام وموقفه المحافظ. لكن موقفه الجدّي الذي يظهر به أمام العالم يعجبني".
وحقيقة يساند الكثير من المواطنين الأتراك الذين يعيشون في ألمانيا أردوغان. وهذا ما كشفته الانتخابات الرئاسية والبرلمانية في 24 من يونيو/ حزيران هذا العام.
65 في المائة من بين 1.4 مليون تركي له حق الانتخاب في ألمانيا صوتوا لصالح اردوغان، ونحو 56 في المائة لصالح حزب العدالة والتنمية الحاكم.
وتفيد بيانات معهد الدراسات التركية بجامعة دويسبورغ إيسن أن أصوات الأتراك في ألمانيا تمثل بالإجمال 2.5 في المائة من أصوات الناخبين في تركيا.
في المقابل، يقول آدم أورتا البالغ من العمر 35 عاما والذي يعيش منذ 19 عاما في ألمانيا ويعمل في مطعم للوجبات السريعة في حي كرويتسبيرغ ببرلين وهو معارض لأردوغان، أن أنصار الرئيس ينظرون إليه "كعدو".
إنسي أويكو يينر روديربورغ، الأستاذة في معهد الدراسات التركية بجامعة دويسبورغ إيسن، تعتبر الاستقطاب أمرا عاديا. وهذا الانقسام وُجد دوما، لكنه يتضح الآن أكثر، كما قالت.
وهذا يظهر جليا أكثر، لأن الكثير من الناس يقدرون اليوم على التعبير عمن يدعمون، أو فيما إذا كانوا علويين أم أكرادا.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!