ترك برس
قال محللون متخصصون في العلاقات التركية الألمانية، إن زيارة الرئيس التركى رجب طيب أردوغان التي استمرت ثلاثة ايام إلى ألمانيا قد تساعد فى تطبيع العلاقات الثنائية، وتساعد أنقرة بشكل جزئي فى مواجهة مشاكلها الاقتصادية بشكل أفضل.
وقال الباحث التركي، جان بايدارول، لوكالة شينخوا الصينية،، إن هذه الزيارة قد تساعد في تعافي الاقتصاد التركي، ولكن الوضع الاقتصادي سيظل صعبا.
ويرى بايادرول نائب رئيس جمعية دراسات الاتحاد الأوروبي والعولمة، والمتخصص في العلاقات بين تركيا والاتحاد الأوروبي، أن الزيارة التي قام بها أردوغان حققت جزئيا الهدف المنشود منها فيما يتعلق بالاقتصاد.
وأضاف الباحث التركي أن ارتفاع قيمة العملة التركية يشير إلى توقعات السوق المالية بأن عودة العلاقات الطبيعية مع ألمانيا قد تمهد الطريق أمام تركيا لإصلاح علاقاتها مع الاتحاد الأوروبي.
وارتفعت قيمة الليرة التركية في الأسبوع الماضي مقابل الدولار ووصلت إلى 6.15 مقابل الدولار قبل وصول الرئيس التركي إلى برلين، وواصلت ارتفاعها خلال الزيارة وبلغت أعلى مستوى منذ قرابة شهر ووصلت إلى 5.99 بعد سلسلة انخفاضات قياسية خلال الفترة الماضية.
وقال فاروق جين رئيس المؤسسة التركية الأوروبية للتعليم والبحث العلمي في إسطنبول إن القضية المتعلقة بقدرة تركيا على جذب المزيد من الاستثمارات الألمانية تعتمد على قدرة أردوغان على إقناع رجال الأعمال الألمان.
وأشار جين الذي قضى مدة طويلة من حياته باحثا في ألمانيا، إلى أن إصلاح العلاقات مع برلين من الممكن أن يساعد أيضا في الحصول على أموال من الاتحاد الأوروبي.
وحث أردوغان كبار رجال الأعمال والمصرفيين الألمان على الاستثمار في تركيا خلال اجتماع عقده مساء يوم الجمعة، قائلا إن الاقتصاد التركي يقف على أرض صلبة، ومؤكدًا أن المستثمرين الأجانب سيواصلون تحقيق الأرباح.
وتعد ألمانيا التي يعيش فيها نحو ثلاثة ملايين ونصف المليون مواطن تركي، أكبر شريك تجاري لتركيا، حيث بلغ حجم التبادل التجاري بينهما 42 مليار دولار في العام الماضي، وتعمل نحو 7000 شركة ألمانية في تركيا.
وتبدو برلين مهتمة بتعزيز التعاون الاقتصادي مع أنقرة بدلا من تقديم مساعدات مالية مباشرة لدعم الاقتصاد التركي. وقالت ميركل قبل يوم من اجتماعها مع أردوغان إن البلدين في حاجة إلى التعاون الاقتصادي، مستبعدة احتمال أن تقدم برلين مساعدة مالية بشكل مباشر.
وعلى عكس بايدارول، فإن جين لا يرى أن ارتفاع قيمة الليرة حدث نتيجة لزيارة أردوغان فقط، على الرغم من تأكيده على أن هذه الزيارة تمثل ما هو أكثر من مجرد تطبيع العلاقات بين أنقرة وبرلين.
وقال جين: "من الممكن أن تبدأ بلورة علاقات اقتصادية وسياسية وعسكرية بعد هذه الزيارة"، مشيرا إلى حقيقة أن أردوغان هو أول رئيس تركي يزور ألمانيا بشكل رسمي منذ سبع سنوات.
وحول إعلان المستشارة الألمانية خلال المؤتمر الصحفي مع أردوغان أن قادة ألمانيا وتركيا وروسيا وفرنسا سيجتمعون في شهر تشرين الأول/ أكتوبر لمناقشة الوضع في سوريا، قال بايدارول إن أهم رسالة خرجت من الاجتماع بين الزعيمين كانت تصريحات ميركل بشأن قمة حول سوريا.
وعلاوة على ذلك يرى المحلل فاروق جين أن أنقرة وبرلين متفقتان على معارضة العقوبات الأمريكية المفروضة على إيران.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!