ترك برس
رغم الخلافات الواضحة بين أطراف القمة الثلاثية التي عقدت في طهران يوم الجمعة الماضي حول مستقبل مدينة إدلب السورية، فقد رأى محللون إيرانيون أن القمة أرسلت رسالة قوية إلى الولايات المتحدة بأن الدول الثلاث مصممة على الحفاظ على تحالفها، وأن بإمكان موسكو وطهران وأنقرة وضع استراتيجية مشتركة لمقاومة سياسة العقوبات الأمريكية.
وقال عفيفي عبيدي، عضو مجموعة الأبحاث المتخصصة في المنطقة الأوراسية بالمركز العلمي للدراسات الاستراتيجية في إيران، إن "القضية السورية لم تكن السبب الوحيد لاجتماع قادة روسيا وتركيا وإيران على طاولة المفاوضات في طهران، إذ وجدت هذه الدول نفسها في قارب واحد في خضم الضغط الذي مارسته الولايات المتحدة في حربها الاقتصادية".
وأضاف عبيدي في حديث لوكالة سبوتينك الروسية، أن الأحداث التي وقعت خلال الأعوام الثلاثة الماضية أظهرت الإمكانيات الهائلة للتحالف بين تركيا وإيران وروسيا على الجبهة السورية والإقليمية ضد خصومهم الغربيين.
ولفت إلى أنه على الرغم من بعض الاختلافات، فان الأطراف الثلاثة تحتاج إلى الحفاظ على تحالفها.
بدروه أشار حسن هاني زاده المحلل السياسي المتخصص في العلاقات الإيرانية العربية ورئيس التحرير السابق لوكالة أنباء مهر الإيرانية، إلى أن الدول الثلاث بحاجة إلى تعزيز التكامل الاقتصادي ووضع استراتيجية مشتركة لمواجهة الهجوم السياسي والتجاري لإدارة ترامب.
وأكد أن هذه الاستراتيجية الاقتصادية يمكن أن تستند إلى الرفض التام لاستخدام الدولار في التبادل التجاري بين هذه الدول واختيار عملة بديلة، معتبرا أن هذه الخطوة ستكون ردا على إجراءات دونالد ترامب العدوانية ضد الدول الثلاث.
في وقت سابق، أعربت موسكو عن رغبتها في أن يكون التبادل التجاري مع تركيا بالعملة الوطنية في أعقاب الضغوط السياسية التي تمارسها واشنطن على إيران والهجمة على الليرة التركية.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!