ترك برس
أشار سياسي كويتي إلى أهمية نزول قوات تركية في بلاده على غرار دولة قطر، مؤكدا أن تركيا اليوم هي أضمن الأصدقاء في المعادلة الإستراتيجية في المنطقة.
جاء ذلك في سلسلة تغريدات نشرها البرلماني الكويتي السابق ناصر الدويلة، وهو مستشار سابق لوزير الدفاع الكويتي، عبر حسابه في موقع "تويتر".
وجاءت تغريدات الدويلة كرسالة إلى النائب الأول لرئيس الوزراء وزير الدفاع الكويتي الشيخ ناصر صباح الأحمد، قال فيها إن الأوضاع في المنطقة تتجه نحو الانفلات من كل عقل أو حكمة أو مروءة".
وأضاف الدويلة: "اليوم جميع الشعب الكويتي مقتنع بضرورة إدخال الجيش التركي للكويت بأقصى سرعة لأنه هو المعادل الإستراتيجي الأضمن والآمن".
وأوضح أن "تركيا اليوم هي أضمن الأصدقاء في المعادلة الاستراتيجية في المنطقة وأقلهم كلفة مالية وكلفة سياسية وأضمن الأصدقاء بعد تهديدات الأشقاء المنفلتة وحماقات (الرئيس الأمريكي دونالد) ترامب المتغطرسة".
وشدّد على أن "الاستعانة بالأتراك في الظروف الحالية أصبحت ضرورة استراتيجية ملحة وعاجلة والوقت يمضي بسرعة".
وأشار الدويلة إلى أن "سياسة حكومة دولة الكويت مبنية على تصفير المشاكل مع الجيران وقد نجحنا بذلك بكل كفاءة مع بعض الجيران وفشلنا مع آخرين الذين لا يحترمون السيادة ويعتبرونها حق من حقوقهم لذلك لابد من إيجاد معادل استراتيجي لا يخون، وهو اليوم تركيا. أما الأمريكان فهم غير بعيدين عن حماقة الآخرين".
ورأى أنه "في علم الاستخبارات هناك عدو محدد وهو إسرائيل وعدو محتمل وهو كل الدول المجاورة بالاضافة الى الدول الموجودة قواتها في المنطقة وهم الامريكان والانجليز، فصديق اليوم عدو الغد في السياسة وهذا معروف من الناحية العلمية الأكاديمية لذلك لابد من إيجاد معادل مناسب في كل مرحلة وظرف".
وتابع: "نزول القوات التركية في هذه الظروف الملتبسة في قطر أمنت قطر وكذلك لو نزلت اليوم في الكويت فستحقق امن اقليمي للكويت تبعد عنها احتمالات غدر الصديق وحماقة الحليف فلا احد يضمن أحد في هذا العالم المجنون".
ونشرت تركيا قوات برية في ثكنة "طارق بن زياد" بقطر في إطار اتفاقية وقعت بين أنقرة والدوحة في 19 كانون الأول / ديسمبر 2014.
دعوة السياسي الكويتي جاءت على خلفية توقيع رئاسة أركان الجيش الكويتي يوم الأربعاء، مع الجيش التركي "خطة عمل التعاون الدفاعي 2019"، بهدف تعزيز العلاقات الثنائية بين الجانبين.
وقالت إدارة التوجيه المعنوي بالجيش الكويتي، في بيان صحفي، إن توقيع هذه الخطة يأتي استمرارا للتنسيق العسكري المشترك لتحقيق المزيد من الانسجام وتبادل الخبرات وتوحيد الجهود.
وأضافت أنه مثل الجانب الكويتي معاون رئيس الأركان العامة لهيئة العمليات والخطط اللواء الركن محمد الكندري، والجانب التركي رئيس قسم الشؤون الخارجية برئاسة الأركان التركية العميد اوموت يلديز.
واختتمت فعاليات الاجتماع الخامس للجنة التعاون العسكرية التركية الكويتية، والذي عقد على مدى يومي 9 و10 أكتوبر/تشرين أول الجاري في الكويت.
وقالت إدارة التوجيه المعنوي بالجيش الكويتي إنه "حضر الاجتماع مدير العمليات المشتركة بالجيش العميد الركن محمد الظفيري والملحق العسكري لجمهورية تركيا العقيد بهتيار أرن وعدد من كبار ضباط الجيش".
رئيس "حزب الأمة" وأستاذ التفسير والحديث في جامعة الكويت، حاكم المطيري، رأى بدوره أن تعزيز الخليج العربي علاقته بتركيا عسكريا وسياسيا واقتصاديا لحماية أمن شعوبه، ضرورة حتمية لمواجهة تهديدات ترامب ونهبه لثرواته وتهديدات إيران".
وشدّد المطيري، في تغريدة عبر "تويتر"، على أن "تركيا اليوم تعود لعمقها الاستراتيجي من جديد كقوة إسلامية مركزية ظلت تحمي الجزيرة العربية والحرمين من الخطر الصليبي والصفوي لمدة خمسة قرون!".
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!