ترك برس - الأناضول
دعا المفكر الإسلامي طارق سويدان إلى ضرورة اعتماد خطاب إعلامي مختلف حول القضية الفلسطينية يخاطب الغرب بـ "لغته وعقليته".
جاء ذلك في كلمة للسويدان، في مؤتمر "أمة رائدة للقدس عائدة"، الذي انطلق اليوم الجمعة، بمدينة إسطنبول التركية، بمشاركة أكثر من 700 شخصية عربية وإسلامية، لبحث مستجدات القضية الفلسطينية.
وينظم المؤتمر "الائتلاف العالمي لنصرة القدس وفلسطين"، في دورته العاشرة، بالتعاون مع مركز علاقات تركيا والعالم الإسلامي.
واعتبر الداعية الكويتي الشهير أن "هناك فكرا يتكون من قيم وعقائد وطموحات، وهناك أدوات لنشر هذا الفكر". مضيفا "أعلى هذه الأدوات وأشدها تأثيرا هو الإنتاج الإعلامي".
وتابع السويدان في هذا الصدد: "أعتقد أنه آن الأوان أن نخاطب العالم حول القضية الفلسطينية وليس أنفسنا فحسب، من خلال الخطاب الإعلامي، والموجه إلى الغرب وبلغة الغرب، وعقلية الغرب، وأرى أن هذه الاقتراحات تنقلنا إلى شئ من العالمية".
وأضاف "الإيمان بحقنا بفلسطين، ليس قضية فقط خاصة بالمسلمين، بل بملايين الناس حول العالم، يؤمنون بالحق الفلسطيني بالتواجد على أرضه".
ومضى قائلا: "لا تتخيلوا حجم التأييد في الجامعات الغربية للقضية الفلسطينية، وأنا أدعوا الائتلاف العالمي (لنصرة القدس وفلسطين) إلى أن يتحول إلى فكرة جذرية يكون لها ما بعدها".
وتطرق المفكر الإسلامي إلى أسباب تراجع قضية فلسطين على سلم أولويات بعض الأنظمة العربية والإسلامية. متهما من وصفهم بـ "علماء السوء، الذين أباحوا سفك الدماء والخنوع والخضوع، وأصبحوا علماء للسلطان، بالوقوف حجز عثرة أمام تحرير فلسطين".
وشدد على أن استعادة الأمة الإسلامية عافيتها يعتمد على تحقيق عدد من الشروط من بينها القضاء على "الفساد المالي والإداري والسياسي، بالإضافة إلى التدخل الأجنبي في بلادنا".
وقال السويدان "آن الأوان أن ترفع الأمة الإسلامية رأسها في كل مكان". مؤكدا أن مقاومة الصهيونية هي "قضية حضارية".
وأوضح أن "الصهيونية ليست خطرا فقط على فلسطين ولا على العرب والإسلام والمسلمين فقط، بل على البشرية كلها، وكل البشرية اليوم تعاني من ظلم الصهيونية".
ويهدف المؤتمر الذي يستمر يومين، إلى إعادة القضية الفلسطينية للضوء، في ظل مخاوف من "صفقة القرن"، ومحاولة إلغاء حق عودة اللاجئين الفلسطينيين، بحسب المنظمين.
و"صفقة القرن" هو اسم إعلامي لخطة سلام تعمل عليها الولايات المتحدة الأمريكية، ويتردد أنها تقوم على إجبار الفلسطينيين على تنازلات مجحفة لصالح إسرائيل، بما فيها القدس واللاجئين.
ويشارك في المؤتمر نخبة من قادة ورؤساء الحركات والهيئات والمؤسسات المختصة بالقضية الفلسطينية.
ويعقد هذا المؤتمر في ظروف صعبة ومقلقة تمر بها القضية الفلسطينية.
ويتضمن المؤتمر برنامجا حافلا بالندوات والمبادرات، بمشاركة العديد من السياسيين والمفكرين.
ومن المتوقع أن يتم الإعلان في البيان الختامي للمؤتمر عن مبادرات لدعم القضية الفلسطينية، لاسيما فيما يتعلق بمدينة القدس وقطاع غزة المُحَاصر.
كما يقام معرض للصور يتعلق بالتاريخ الفلسطيني، وبانتفاضة الأقصى عام 2000، إضافة إلى معرض خاص بمنتجات فلسطينية، من بينها الأطعمة والملابس.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!