ترك برس
كشفت المواطنة التركية خديجة جنكيز، عن سبب رفضها دعوة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، لزيارة البيض الأبيض، على خلفية مقتل خطيبها الصحفي السعودي جمال خاشقجي، داخل قنصلية بلاده في مدينة إسطنبول مطلع أكتوبر/ تشرين الأول الجاري.
وتحدثت خديجة في أول مقابلة تلفزيونية بعد مقتل خطيبها عن الأحداث التي سبقت زيارتهما إلى القنصلية السعودية حيث سلمها خاشقجي هاتفيه المحمولين ودخل بينما انتظرته هي بالخارج.
وحسب وكالة "رويترز"، قالت خديجة إنها لم تقبل دعوة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لزيارة البيت الأبيض بعد مقتل خاشقجي لأنها تعتقد أنها تهدف لاستمالة الرأي العام لصالحه.
وخلال المقابلة مع تلفزيون "خبر ترك"، انفجرت خديجة في البكاء عدة مرات وقالت "دعاني ترامب إلى الولايات المتحدة لكنني اعتبرت ذلك تصريحا لكسب الرأي العام".
وارتبط ترامب وولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان بعلاقات طيبة برغم قول الرئيس الأمريكي هذا الأسبوع إن ولي العهد يتحمل المسؤولية النهائية عن العملية التي استهدفت خاشقجي باعتباره الحاكم الفعلي للمملكة. و
وقال ترامب أيضا إن الرياض دبرت "أسوأ عملية تستر على الإطلاق" بشأن جريمة القتل.
وقالت خديجة أيضا إن خاشقجي كان قلقا من حدوث توترات عندما زار القنصلية في الثاني من أكتوبر/تشرين الأول برغم أنه كان يفترض أنه لن يُعتقل أو يتعرض لأذى في تركيا.
وأضافت "شبكته المحلية في تركيا كانت جيدة للغاية كما تعلمون، وشبكته السياسية أيضا.. كان يعتقد أن تركيا بلد آمن وأنه إذا جرى احتجازه أو استجوابه، فسيتم حل هذه القضية سريعا".
في سياق متصلـ طالب رئيس جمعية "بيت الإعلاميين العرب" في تركيا، طوران قشلاقجي، وهو أحد زملاء خاشقجي، السلطات السعودية بالكشف عن مكان جثة الصحفي جمال خاشقجي، بعد إقرارها بمقتله داخل قنصليتها بإسطنبول.
وفي تصريح لوكالة الأناضول التركية، لفت قشلاقجي، إلى أن "السعودية لفقت روايات عديدة" حول مصير خاشقجي منذ بداية الحادثة، وفي نهاية المطاف "أقرت بتعرضه لجريمة قتل مخططة مسبقا، عبر البيان الأخير للمدعي العام السعودي".
وأضاف: "من فضلكم أعطونا الجثة كي تنظم أسرته وأصدقاؤه مراسم تشييع تليق بجمال (..) نعم العالم بات يدرك أن الجثة ربما جرى تقطيعها أو تحللت بطريقة ما، ولكن مهما يكن، أبناؤه يريدون أن يكون هناك قبر لوالدهم، وأصدقاؤه يريدون أن يكون هناك قبر لجمال".
وتابع مخاطبا السلطات السعودية: "سلمونا الجثة، فهذا مطلبنا في جمعية بيت الإعلاميين العرب في تركيا، نعم لقد اعترفتم (بمقتله)، نحن كأسرته وأصدقائه نطالب بجثة جمال".
وحول مكان دفن خاشقجي، قال قشلاقجي، إن أسرته ستقرر ذلك، بعد الكشف عن مصير جثته.
ودعا قشلاقجي، كافة أحرار العالم والصحفيين والمثقفين والزعماء السياسيين للمشاركة في تشييع خاشقجي، مثلما احتشدوا في باريس في حادثة شارلي إيبدو، كي لا يُقتل الصحفيون في القنصليات، ولا تتكرر مثل هذه الجرائم.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!