ترك برس - الأناضول
طالب رئيس جمعية "بيت الإعلاميين العرب" في تركيا، طوران قشلاقجي، السلطات السعودية بالكشف عن مكان جثة الصحفي جمال خاشقجي، بعد إقرارها بمقتله داخل قنصليتها بإسطنبول.
وفي تصريح للأناضول، لفت قشلاقجي، إلى أن "السعودية لفقت روايات عديدة" حول مصير خاشقجي منذ بداية الحادثة، وفي نهاية المطاف "أقرت بتعرضه لجريمة قتل مخططة مسبقا، عبر البيان الأخير للمدعي العام السعودي".
وأضاف: "من فضلكم أعطونا الجثة كي تنظم أسرته وأصدقاؤه مراسم تشييع تليق بجمال".
وأوضح قشلاقجي: "نعم العالم بات يدرك أن الجثة ربما جرى تقطيعها أو تحللت بطريقة ما، ولكن مهما يكن، أبناؤه يريدون أن يكون هناك قبر لوالدهم، وأصدقاؤه يريدون أن يكون هناك قبر لجمال".
وتابع مخاطبا السلطات السعودية: "سلمونا الجثة، فهذا مطلبنا في جمعية بيت الإعلاميين العرب في تركيا، نعم لقد اعترفتم (بمقتله)، نحن كأسرته وأصدقائه نطالب بجثة جمال".
وحول مكان دفن خاشقجي، قال قشلاقجي، إن أسرته ستقرر ذلك، بعد الكشف عن مصير جثته.
ودعا قشلاقجي، كافة أحرار العالم والصحفيين والمثقفين والزعماء السياسيين للمشاركة في تشييع خاشقجي، مثلما احتشدوا في باريس في حادثة شارلي إيبدو، كي لا يُقتل الصحفيون في القنصليات، ولا تتكرر مثل هذه الجرائم.
والسبت الماضي، أقرت الرياض وبعد صمت استمر 18 يوما، بمقتل خاشقجي داخل قنصليتها إثر "شجار"، وأعلنت توقيف 18 سعوديًا للتحقيق معهم على ذمة القضية، فيما لم تكشف عن مكان جثمان خاشقجي.
وقوبلت الرواية تلك بتشكيك واسع من دول غربية ومنظمات دولية، وتناقضت مع روايات سعودية غير رسمية، منها إعلان مسؤول أن "فريقا من 15 سعوديًا، تم إرسالهم للقاء خاشقجي وتخديره وخطفه، قبل أن يقتلوه بالخنق في شجار عندما قاوم".
وعلى خلفية الواقعة، أعفى العاهل السعودي مسؤولين بارزين من مناصبهم، بينهم نائب رئيس الاستخبارات أحمد عسيري، والمستشار بالديوان الملكي، سعود بن عبد الله القحطاني، وقرر تشكيل لجنة برئاسة ولي العهد محمد بن سلمان، لإعادة هيكلة الاستخبارات العامة.
وأمس الخميس، أعلنت النيابة العامة السعودية، في بيان جديد، أنها تلقت "معلومات" من الجانب التركي تشير أن المشتبه بهم في الجريمة أقدموا على فعلتهم "بنية مسبقة"، لافتةً إلى أنها ستواصل تحقيقاتها مع المتهمين على ضوء ما ورد.
وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أكد الثلاثاء الماضي، وجود "أدلة قوية" لدى أنقرة على أن جريمة خاشقجي، "عملية مدبر لها وليست صدفة"، وأن إلقاء التهمة على عناصر أمنية، "لا يقنعنا نحن، ولا الرأي العام العالمي".
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!