ترك برس
قال الناطق باسم حزب العدالة والتنمية التركي، عمر تشليك، إنه لا يمكن تنفيذ جريمة قتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي، دون أمر من جهات عليا، وأن العالم بأسره يبحث حاليا عن جواب لسؤال من أعطى هذا الأمر.
وأضاف خلال مؤتمر صحفي، عقده اليوم الأربعاء في العاصمة أنقرة، أن جريمة خاشقجي تعد اعتداء على تركيا في الوقت ذاته، نظراً لوقوعها على أراضيها.
وأكد على وجوب مقاضاة المتورطين في الجريمة، بإسطنبول حيث وقعت الجريمة، مشدداً على ضرورة كشف السلطات السعودية عن مصير جثة خاشقجي.
وأدان "تشليك" بشكل واضح وصريح تصريحات وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان، بحق الرئيس التركي فيما يتعلق بقضية خاشقجي.
وفي وقت سابق كان وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لو دريان، قد زعم أن باريس ليس لديها التسجيلات المتعلقة بقتل خاشقجي، فيما يتعارض فيما يبدو مع تصريحات أردوغان.
وقال لو دريان للقناة الثانية بالتلفزيون الفرنسي "الحقيقة لم تظهر بعد. نريد أن نعرف الحقيقة، وملابسات مقتله وهوية الجناة. وبعد ذلك سنتخذ الإجراءات اللازمة".
وأضاف "إذا كان لدى الرئيس التركي معلومات يمكنه تقديمها لنا فيتعين عليه أن يقدمها لنا. حتى الآن أنا لا أعلم بشأنها".
وردا على سؤال عما إذا كان أردوغان "يكذب"، قال لو دريان "يعني هذا أن لديه لعبة سياسية في هذه الظروف"، على حد تعبيره.
ورفض رئيس دائرة الاتصال في رئاسة الجمهورية التركية فخر الدين ألطون، مزاعم لو دريان، مؤكدا أن "تركيا تواصل جهودها من أجل كشف كل تفاصيل جريمة خاشقجي بما فيها الآمر بارتكاب الجريمة".
وأكد أنّه لولا المساعي التركية الحازمة لتمت التغطية على حادثة مقتل خاشقجي منذ زمن. موضحا أنّ مشاركة الأدلة المتعلقة بمقتل خاشقجي مع المسؤولين في عدة دول صديقة، يعكس النوايا التركية في الكشف عن ملابسات الجريمة.
وأوضح أنّ بلاده أطلعت في 24 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، ممثلاً للاستخبارات الفرنسية على تسجيلات صوتية تتعلق بمقتل خاشقجي، قائلاً: "كما قدمنا له معلومات مفصلة بينها تفاصيل التسجيلات الصوتية مكتوبة"
يُشار إلى أن الصحفي السعودي جمال خاشقجي، قُتل عقب دخوله إلى مبنى قنصلية بلاده في إسطنبول، مطلع أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وكانت الرياض قد اعترفت بعد 18 يوما من الإنكار، بتورط أشخاص من دوائر الحكم في الجريمة، دون الكشف عن مصير الجثة أو تسليم المتهمين للمثول أمام القضاء التركي.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!