الأناضول
شدد وزير الطاقة والموارد الطبيعية التركي، فاتح دونماز، الخميس، على أن أنقرة، ستحافظ على حقوقها النابعة من القانون الدولي في جمهورية شمال قبرص التركية.
وقال دونماز، إن "تركيا لن تسمح للأمر الواقع في أي مشروع لم يحظ بموافقتها".
جاء ذلك خلال حفل استقبال أقامه كمال كوبرولو، سفير جمهورية شمال قبرص التركية، في فندق بالعاصمة التركية أنقرة، بمناسبة الذكرى السنوية الـ35 لتأسيس قبرص التركية.
وأضاف أن تركيا وجمهورية شمال قبرص، دولتان لا يمكن فصلهما عن بعضهما من الناحيتين التاريخية والثقافية.
وأشار دونماز، إلى أن تركيا وقفت دوما في وجه المترصدين للقبارصة الأتراك وأمنهم وحقوقهم المشروعة، وسترد بنفس الدرجة من الحزم ضد أي تهديد يواجههم.
وأوضح أن مواقف قبرص الرومية إلى الآن هدفت لتجاهل الأتراك.
وأضاف أن المورد الطبيعي لجزيرة قبرص، ليست من حق الشعب الرومي وحده.
وأكد دونماز، أن تركيا لن تتراجع عن حقوقها المشروعة في جرفها القاري، وحذرت الجانب الرومي في هذا الخصوص مرارا.
ولفت إلى أن الكتل التي تمنح فيها قبرص الرومية تراخيص في البحث عن المحروقات، ملغية في نظر تركيا.
ومنذ 1974، تعاني جزيرة قبرص من الانقسام بين شطرين، تركي في الشمال، ورومي في الجنوب، وفي 2004، رفض القبارصة الروم خطة قدمتها الأمم المتحدة لتوحيد شطري الجزيرة.
وتتمحور المفاوضات حول 6 محاور رئيسة هي: الاقتصاد، وشؤون الاتحاد الأوروبي، والملكيات، إلى جانب تقاسم السلطة (الإدارة)، والأراضي، والأمن والضمانات.
ويطالب الجانب القبرصي التركي ببقاء الضمانات الحالية حتى بعد التوصل إلى الحل المحتمل في الجزيرة، ويؤكد أن التواجد التركي في الجزيرة شرط لا غنى عنه بالنسبة للقبارصة الأتراك.
أما الجانب القبرصي الرومي، فيطالب بإلغاء معاهدة الضمان والتحالف، وعدم استمرار التواجد التركي في الجزيرة عقب أي حل محتمل.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!