ترك برس
بدأت سفينة "فاتح" التركية محلية الصنع، اليوم الثلاثاء، أولى عمليات التنقيب في المياه العميقة بالبحر المتوسط.
وانطلقت السفينة صوب عمليات التنقيب، بمراسم رسمية شارك فيها وزير الطاقة والمصادر الطبيعية فاتح دونماز.
وفي كلمة له خلال المراسم، قال دونماز، إن استخدام سفينة الفاتح محلية الصنع في عمليات التنقيب، تعتبر أول خطوة نحو حملة تتريك قطاع الطاقة، مشيرا إلى أن إمكانية البدء بأعمال التنقيب في المياه الضحلة في البحر المتوسط قبالة ولاية مرسين، ممكن أن تبدأ اعتبارا من الشهر المقبل.
وأكد الوزير التركي، أن القوات البحرية ستقوم بما يلزم في حال تعرض سفينة "فاتح" الوطنية للتنقيب لأي تحرش، مشددا على عدم وجود أية مخاطر أمنية حتى الآن حيال السفينة، مستدركًا بالقول: "لكن قواتنا البحرية ستقوم بما يلزم في حال حدوث تحرش".
ولفت إلى أن سفينة "خير الدين بربروس" أنهت عمليات تنقيب سابقًا في المتوسط، مبينًا أن الخبراء حللوا تلك العمليات.
وأردف قالا: "تم اتخاذ القرار بناءً على تلك التحليلات وسنبدأ بحفر البئر "ألانيا- 1"، وأتمنى أن يزيد هذا من أمننا في مجال الطاقة".
وذكر أن سفينة فاتح تمتلك تقنيات عالية المستوى من الجيل السادس، ويمكنها مواصلة أنشطتها بوضع الثبات حتى في الأمواج التي يصل ارتفاعها الى 6 أمتار، وفي أصعب الظروف.
وشدد أن هدف الحكومة التركية يتمثل في توفير احتياطيات النفط والغاز لتركيا، وزيادة استخدام الموارد الطبيعية المحلية، مؤكدًا أنهم بفضل تقنية سفن التنقيب التركية "خير الدين بربروس"، و"أوروج رئيس"، و"فاتح" تمكنوا من تقليل الاعتماد على تكنولوجيا الخارج في مجال أنشطة البحث والتنقيب البحرية.
ولفت إلى أنهم يسعون لافتتاح بئرين في العام، معربًا عن أمله في العثور على غاز طبيعي أو نفط في عملية التنقيب الأولى.
وأكد أن تركيا لم تفكر أبدًا في العمل من جانب واحد أو تجاهل الدول المحيطة فيما يتعلق بمجال الطاقة، وقال بهذا الصدد: "المصالح المتبادلة، واحترام الحقوق والقوانين المتبادلة، والأهم احترام الطبيعة والإنسان تشكل أسسنا، وعلى ضوء ذلك، دعمنا الاستقرار والسلام شرق المتوسط، وما زلنا، واتخذنا كافة خطواتنا دائمًا في إطار القانون".
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!