ترك برس
أشاد رئيس الوزراء التركي "أحمد داود أوغلو بالدّور التّاريخي لمدينة إسطنبول عبر تاريخ البشرية، حيث اكّد بأنّ مدينة إسطنبول شاهدة على أحداث التّاريخ منذ وجود البشرية على سطح الأرض وأنّها تشكّل مهداً للحضارات ومنبعاً للعلوم على مرّ التّاريخ، وذلك خلال مشاركته في مؤتمر حزب العدالة والتنمية الذي عقد في مدينة إسطنبول اليوم.
وتطرّق داود أوغلو إلى إنجازات حزب العدالة والتنمية في هذه المدينة خلال 12 عام الماضية، حيث أوضح أنّ وجه المدينة قد تغيّرت مع استلام حزب العدالة والتنمية لمقاليد الحكم في البلاد، مُشيراً إلى أنّ جذور هذا التّغيير بدأ منذ استلام رجب طيب أردوغان قيادة بلدية المدينة عام 1994 وإزدهرت عقب وصول العدالة والتنمية إلى الحكم في البلاد.
كما أوضح داود أوغلو بأنّ حزب العدالة والتنمية يهدف إلى توحيد كافّة أطياف المجتمع التركي، حيث افاد بأنّ حزب العدالة والتنمية إستطاع أن يُثبت وجوده في كلّ الولايات التركية.
وإنتقد في هذا الصّدد أحزاب المعارضة الذين لم يستطيعوا تمثيل الولايات التركية، حيث أوضح بأنّ حزب الشّعب الجمهوري لم يستطع أن يظهر إلّا في المناطق السّاحلية وحزب الحركة القومية في بعض المناطق الدّاخلية للأناضول.
ودعا داود أوغلو أهالي وقاطني مدينة إسطنبول إلى تفعيل العيش المشترك والتّراحم وتقديم المساعدة للمحتاجين، موضّحاً بأنّ مدينة إسطنبول تحتضن كافّة أطياف المجتمع التركي بالإضافة إلى اللاجئين السوريّين والعراقيّين.
وخلال معرض حديثه تطرّق داود أوغلو إلى الانتخابات النّيابية المقبلة المقرّر إجراءها في 7 حزيران / يونيو المقبل، حيث أفاد بأنّ هدف الحزب هو الحصول على العدد المطلوب من النّواب من أجل غجراء التّغييرات اللازمة في الدّستور المعمول به حاليّاً، فقد قال في هذا الصّدد: " إنّنا نهدف إلى إقحاق العدد الكافي من النّواب إلى البرلمان كب نستطيع تغيير الدّستور الذي أعدّه الإنقلابيين عام 1982 وسنحقق هدفنا ما دام هذا الشّعب يدعمنا ويقف معنا"
وندّد داود أوغلو تحالف الأحزاب ضدّ حزمة الإصلاحات الأمنية التي تعتزم الحكومة إصدارها، فقد أكّد بأنّ الأحزاب المعارضة تسير وفق ما يخطّط لهم من قِبل الكيان الموازي الذي يتزعّمه فتح الله غولن المقيم في ولاية بنسيلفانيا الأمريكية.
كما إستنكر داود أوغلو ما جاء في مقالة غولن التي نُشرت قبل عدّة أيام في صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية، حيث أفصح بأنّ محتوى المقالة عبارة عن تحريض ضدّ الدّولة التركية وإنّها بمثابة دعوةٍ لأحزاب المعارضة من اجل التّوحد ضدّ حكومة حزب العدالة والتنمية، بالإضافة إلى دعوة اللوبي الأرمني واليهودي للتآمر ضدّ تركيا
وتطرّق داود أوغلو إلى تصريحات زعيم حزب الشّعب الجمهوري "كمال كليشدار أوغلو" الذي دعا فيها المواطنين الأتراك وخاصّةً الشّباب منهم للنّزول إلى الشّوارع من أجل عرقلة حزمة الأمن الدّاخلي التي تسعى الحكومة التركية إلى إصدارها قائلاً: " أندّد وبشدّة دعوة زعيم المعارضة للمواطنين بالنّزول إلى الشّوارع من اجل عرقلة حزمة الإصلاحات الأمنية الدّاخلية. لانّ هذا النّداء الذي وجّهه هذا الرّجل، يُعتبر دعوةً لإستمرار وجود المقنّعين والملثّمين الذين ينشرون الذّعر والخراب في الشّوارع ويعبثون بالأمن العام في البلاد "مؤكّداً في الوقت ذاته أنّ كليشدار أوغلو عاجز عن إتّخاذ قراراته بنفسه وأنّه يتحرّك وفق ما يأتيه من تعليماتٍ من جهاتٍ خارجية.
وعلى صعيد السياسة الخارجية، أوضح داود أوغلو أنّ السياسة التركية الخارجية مبنية على الدّفاع عن المظلومين في كافّة أصقاع الأرض، حيث أفاد بأنّ حكومات حزب العدالة والتنمية قامت بالدّفاع عن القضية الفلسطينية في المحافل الدّولية وكذلك قامت بالدّفاع عن الشّعب السوري، مؤكّداً أنّ هذه السّياسات سوف تستمر إلى حين نيل المظلومين كافّة حقوقهم المشروعة.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!