ترك برس
قال شرف أوغوز، الكاتب الصحفي والخبير الاقتصادي التركي، إن تركيا تعمل على تطبيق نظام التقايض التقليدي لمواصلة تجارتها مع الدول التي تفرض عليها الولايات المتحدة عقوبات اقتصادية.
وأضاف في مقال له بصحيفة "صباح" التركية، أن هذه الفكرة برزت أكثر خلال خلال الزيارة الأخيرة للرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إلى فنزويلا التي تعاني من أزمات اقتصادية رغم غناها بالذهب والنفط.
وأوضح الكاتب أن السبب وراء الأزمة الاقتصادية التي تعاني منها فنزويلا، هو إقصائها خارج منظومة الاتصالات المالية العالمية بين البنوك (سويفت)التي تعنى بتأمين معايير تحويل الأموال إلكترونياً بين بنوك العالم.
وأضاف: "خلال حديثنا لطفي علوان، نائب رئيس حزب العدالة والتنمية التركي للشؤون الاقتصادية، عن فرص العمل بالنسبة للأتراك في فنزويلا، تطرقنا إلى عائق سويفت. في حال أردنا القيام بأعمال مشتركة، كيف السبيل لاجتياز العائق الأمريكي الذي يحول دون تسديد المدفوعات؟"
ونقل "أوغوز" عن "علوان" قوله إن الحل هو تفعيل نظام التقايض عبر قيام أحد الأطراف بشراء حاجاته من الطرف الآخر، مقابل أن يقوم بتأمين ما يحتاجه الطرف الآخر ويقدمه له بدلاً من النقود.
وأكد "علون" أنه "في حال نجحنا بإنشاء نظام تقايض، يمكننا اجتياز عوائق الولايات المتحدة التي تضر التجارة العالمية عبر سياساتها الوقائية والحظر الذي تفرضه على مدفوعات بعض البلدان. ونحن بصدد تكوين مؤشرات حول المنتجات، وسيتم من خلالها مقايضة جميع المنتجات دون استخدام العملات النقدية."
وفي هذا السياق، يوضح "علوان" أنهم أنشؤوا مجموعة عمل في هذا الخصوص، للقيام بتحضيرات إنشاء نظام مقايضة عالمي تكون تركيا مركزها، موجهاً دعوة إلى الأكاديميين لسعيهم في إنجاح هذا المشروع عبر مقترحاتهم وأفكارهم.
واختتم "أوغوز" مقاله بالإشارة إلى أن "تحقيق نظام المقايضة، وكون تركيا مركز هذا النظام، سيكون بمثابة طريق جديد يضم الكثير من الفرص ضد الولايات المتحدة التي تلجأ إلى إعدام اقتصادات الدولار تحت مسمى سويفت."
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!