ترك برس
حث موقع "ذا ديفينس بوست" الأمريكي المتخصص في الشؤون الأمنية، إدارة الرئيس ترامب على دعم عملية عسكرية تقودها تركيا ضد تنظيم داعش في شمال شرق سوريا، لأن الميليشيات الكردية التي تدعمها واشنطن غير قادرة على إنجاز هذه المهمة.
وقال الموقع إن الانسحاب التدريجي للقوات الأمريكية الذي يتضمن استراتيجية لملء الفراغ سيثبت أنه أكثر نجاحًا في ردع التهديدات الناتجة عن الانسحاب السريع.
ووفقا للموقع، فإن هذه التهديدات تتمثل في استمرار نشاط داعش، وبدء مفاوضات تسوية بين ميليشات سوريا الديمقراطية والحكومة السورية وهو ما يمهد الطريق لنظام الأسد للسيطرة على شمال شرق سوريا بعد أن تغادر أمريكا. كما أن استعادة داعش لقوته ستؤدي في النهاية إلى تقدم النظام بدعم جوي روسي وقوات برية إيرانية.
وأضاف أن الشيء الوحيد الذي يمكن أن يؤمن استمرار الضغط العالمي لهزيمة داعش هي حملة عسكرية تركية مدعومة بحلفائها من قوات المعارضة السورية ومساندة من التحالف الدولي؛ لأن قوات سوريا الديمقراطية لا تملك الوسائل أو القدرة على الوقوف بمفردها ضد قوات تركيا أو النظام السوري.
وأوضح أن تأييد حملة عسكرية تركية في المستقبل في شمال شرق سوريا سيكون له أثر في إعادة تنشيط العلاقات بين الولايات المتحدة وتركيا و التحالف، علاوة على أن بقاء قوات أمريكية على الأرض للتعاون مع الأتراك من شأنه أن يعزز النفوذ الأمريكي في بعض النقاط.
وأردف أن دعم الولايات المتحدة للحملة العسكرية التركية سيحافظ على استمرار واشنطن في اللعبة السورية، وإلى مزيد من التقارب مع أنقرة لحل عدد من القضايا المعلقة، بما في ذلك تطوير مشروع السيل التركي للغاز مع روسيا، والوضع في محافظة إدلب التي تملك تركيا نفوذًا فيها، وانسحاب تركيا من محادثات أستانا، وشراء صواريخ إس 400 الروسية.
ورأى الموقع أن الاحتمال الراجح، في حال تنفيذ الانسحاب الأمريكي الكامل من سوريا، هو أن تقيم تركيا منطقة عازلة على حدودها، بدلا من الذهاب إلى الرقة مع الولايات المتحدة ودعم التحالف، وستكون عملية أستانا نحو السلام هي الخطوة التالية لأردوغان.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!