ترك برس
اعتبر وزير الدفاع الأمريكي الأسبق، تشاك هيغل، أن عدم لقاء الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، بمستشار الأمن القومي الأمريكي جون بولتون، في أنقرة، بمثابة إهانة لـبولتون.
وقال "هيغل" في مقابلة تلفزيونية مع محطة "سي إن إن" الأمريكية، أمس الأربعاء، إن "الاجتماعات البائسة التي أجراها بولتون في تركيا مؤخرًا، كانت مهينة بالنسبة للولايات المتحدة، كما أن الرئيس (رجب طيب أردوغان) قد أهانه (بولتون)، إذ لم يتحدث معه".
كما شدد "هيغل" على ضرورة إيجاد إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، لطريق مشترك للعمل مع الحلفاء، بمن فيهم تركيا، من أجل حل الأزمات الكبيرة، منتقدًا سياسة ترامب الخارجية.
وكان بولتون، قد اشترط لتنفيذ انسحاب بلاده من سوريا، وفق ما نقلته صحيفة هآرتس الإسرائيلية، الأحد الماضي، ضمان تركيا سلامة "المقاتلين الأكراد"، في إشارة إلى مسلحي تنظيم "ي ب ك/ بي كي كي" الإرهابي، وضمان مواصلة مكافحة تنظيم "داعش" الإرهابي.
وذكر "هيغل" أنه يعرف الرئيس التركي أردوغان، منذ عام 2002 وحتى الآن، مؤكدًا أن الأخير سبق وأن أوضح مرارًا أن مسألة تنظيم "ي ب ك/بي كي كي" الإرهابي تشكل تهديدًا أولويًا لبلاده.
وكان الرئيس التركي قد انتقد تصريحات بولتون المذكورة، وذكر أنه "ارتكب خطأ جسيما في تصريحاته، ولن نستطيع تقديم تنازلات في مجال (مكافحة الإرهاب)".
وخلال الأيام الأخيرة أجرى بولتون زيارة لتركيا على رأس وفد ضم كلًا من رئيس الأركان العامة الأمريكي، الجنرال جوزيف دونفورد، وجيمس جيفري الذي يشغل منصبي المبعوث الخاص الى سوريا والمبعوث الأمريكي الخاص إلى التحالف الدولي لمكافحة تنظيم "داعش" الإرهابي.
الزيارة جاءت لعقد مباحثات مع المسؤولين الأتراك، من أجل بحث الملف السوري وعلى رأسه منبج، وسبل مكافحة تنظيمي "غولن" و "بي كي كي" الإرهابيين، وصفقة بيع منظومة صواريخ باتريوت للدفاع الجوي، والعلاقات الاقتصادية بين البلدين.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!