ترك برس

تعمل تركيا على خطة لرفع الرسوم الجمركية عن وارداتها من الزعفران الأفغاني التي تصل إلى 30% بهدف دعم الاقتصاد الأفغاني.

وقال علي أرجون شينار، رئيس فرع وكالة التعاون والتنسيق (تيكا) في أفغانستان، إن تركيا التي تحتاج إلى ما يصل إلى 300 طنا من الزعفران سنوياً ستتحول إلى زبون كبير للزعفران الأفغاني.

وأضاف شينار: "نريد تعزيز سوق الزعفران في أفغانستان عبر تركيا. وآمل أن يعكس الزعفران هويته الأفغانية".

وتشير الإحصاءات إلى أن أفغانستان تنتج 15 طنا من الزعفران سنويا، ومعظمها ينتج في إقليم هيرات في أفغانستان ويشكل 90 في المئة من الإنتاج المحلي في البلاد. وتحاول الحكومة الأفغانية والمجتمع الدولي منذ سنوات زيادة إنتاج الزعفران ورفع الوعي بمنافعه، وذلك بهدف تثبيط المزارعين عن زراعة الخشخاش.

وقال مسؤولون من اتحاد منتجي الزعفران الأفغاني إن تركيا يمكن أن تكون جسرا مهما لتصدير المنتج إلى الولايات المتحدة والسوق الأوروبية.

وقال قدرة الله رحمتي، نائب رئيس الاتحاد، "إن رفع الرسوم الجمركية سيكون مفيدة في هذا الصدد وسيكون إنجازاً لقطاع الزعفران إذا تم تنفيذه".

بدوره أكد وزير الزراعة والري والثروة الحيوانية  الأفغاني، ناصر أحمد دوراني، أن اهتمام تركيا بشراء الزعفران من أفغانستان سيعالج المخاوف التي أثارها المزارعون بسبب نقص الأسواق.

وقال دوراني إن المسؤولين في في وكالة التعاون التركية أخبروه أن تركيا تحتاج إلى 300 طن من الزعفران سنويا وأن هذا الجزء من هذا الطلب سيتم توفيره من أفغانستان، مشيرا إلى أن تصدير الزعفران إلى تركيا سيساعد المزارعين الأفغان والاقتصاد الوطني.

وبدأت وكالة التعاون والتنسيق في شهر تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي تدريب مزارعين في أفغانستان وتزويدهم بـ16 طنًا من بصيلات نبتة الزعفران من أجل انتاجها.

ويهدف هذا المشروع إلى توسيع نطاق زراعة الزعفران، وزيادة جودة الانتاج، وضمان مشاركة عدد أكبر من الأسر الأفغانية في إنتاجه.