ترك برس
أكد تقرير لأكاديمية الشرطة التابعة لأكاديمية العلوم الأمنية التركية أن فتح الله غولن زعيم تنظيم غولن الإرهابي المتهم بتدبير محاولة الانقلاب العسكري الساقط في 15 يوليو/ تموز 2016، سيطلب اللجوء السياسي إلى مصر، إذا تم ترحيله من الولايات المتحدة، مشيرا إلى أن التنظيم طور نموذجا للنمو في مصر بدأ بإطلاق مدارس تابعة له.
وأوضح التقرير الذي حمل عنوان "تنظيم فيتو (غولن) بوصفه تهديدًا دوليًا" أن التنظيم جند أنصارا له عبر المدارس ووسع قاعدته الاجتماعية من خلال تنويع أنشطته عبر منظمة غير ربحية ونشر دعاياته عبر وسائل الإعلام المصرية، وأصبح يمتلك اليوم شبكة قوية في مصر.
وقال التقرير إن مصر كانت مركزًا إقليميًا مهما لتنظيم فيتو الذي وسع وجوده في البلاد في التسعينيات، وأنه أرسل أعضائه من تركيا ودول آسيا الوسطى إلى مصر. وقد ساعده ذلك على الحفاظ على علاقات وثيقة مع المخابرات المصرية.
واستشهد التقرير بمجلة "حراء" التابعة للتنظيم التي تصدر من مصر باللغة العربية، وبالمدراس المرتبطة بالتنظيم في القاهرة والإسكندرية.
وتدهورت العلاقات بين تركيا مصر بشدة بعد الانقلاب العسكري الذي قاده وزير الدفاع عبد الفتاح السيسي في الثالث من يوليو 2013 وأطاح بأول حكومة منتخبة ديمقراطيا في مصر بقيادة الرئيس محمد مرسي.
ويقول تقرير أكاديمية الشرطة إن تنظيم فيتو سرعان ما أدرك أن هناك إمكانية لاستغلال فرصة قطع العلاقات بين البلدين، وعزز التنظيم الإرهابي علاقاته مع قيادة الانقلاب مقابل تزويدها "بالمعلومات الاستخبارية".
وأضاف أن أعضاء التنظيم الإرهابي المقيمين في دول الشرق الأوسط وأفريقيا عقدوا اجتماعات في مصر منذ محاولة الانقلاب الساقط في تركيا عام 2016 ووضعوا استراتيجيات جديدة لأنشطتهم في المنطقة. كما يظهر أعضاء التنظيم من حين لآخر على شاشات التلفزيون المصري ويرددون تعليقات مناهضة لتركيا.
ولفت التقرير إلى أن مصر كانت الدولة الوحيدة التي أبدت تحفظها على مشروع قرار لمنظمة التعاون الإسلامي بإدراح فيتو ضمن المجموعات الإرهابية في عام 2016.
يذكر أن برلمانيين وإعلاميين مصرين من المعروفين بعلاقاتهم بالأجهزة الأمنية دعوا في عام 2016 السلطات المصرية إلى سرعة منح فتح الله غولن حق اللجوء السياسي، نكاية في الرئيس التركي أردوغان،واعتبروا أن ذلك سيمنح مصر ورقة ضغط ضد تركيا التي تحتضن معارضي الانقلاب العسكري.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!