ترك برس
بعد أكثر من 50 سنة من زيارة الرئيس التركي جلال بايار إلى الولايات المتحدة والتي شكلت بداية تحالف وثيق بين البلدين، وصلت المشاعر المعادية للولايات المتحدة في تركيا إلى مستوى غير مسبوق، وفقا لاستطلاع رأي جديد.
وكشف الاستطلاع الذي أجرته جامعة "قدير هاس" في إسطنبول أن 81.9٪ من سكان تركيا ينظرون إلى الولايات المتحدة على أنها تهديد.
وشمل الاستطلاع الذي أجري بين 12 كانون الأول/ ديسمبر و4 كانون الثاني/ يناير في 20 ولاية تركية عينة من 1000 شخص.
وكان استطلاع آخر للرأي أجري في تموز/ يوليو 2017، أظهر أن 72 في المئة من سكان تركيا يرون أن الولايات المتحدة تشكل تهديدا أمنيا للبلاد.
ووفقا للاستطلاع فإن غالبية الأتراك تفصل بين حلف الناتو والولايات المتحدة، على الرغم من أن واشنطن كانت أكبر داعم لانضمام تركيا إلى الحلف. وأظهر الاستطلاع أن 58.7٪ من الأتراك يرون أن على تركيا الحفاظ على عضويتها في التحالف.
ولم يقتصر تصاعد المشاعر المعادية على الولايات المتحدة فحسب، حيث أظهر الاستطلاع أن أكثر من نصف الأتراك يرو ن أن بريطانيا وفرنسا وألمانيا تشكل خطرا على تركيا، كما رأى المستطلعون أن إسرائيل (63.3 بالمئة) وأرمينيا (55.7 بالمئة) وسوريا (54.6 بالمئة) من بين التهديدات الرئيسية لتركيا.
وعلى الرغم من أن أنقرة وموسكو حققتا اختراقات دبلوماسية كبيرة في السنوات الأخيرة، ولا سيما في سوريا، فإن الاستطلاع كشف أيضا عن تراجع صورة روسيا العدو التاريخي، لدى الأتراك.
وأظهر الاستطلاع أن نسبة الأتراك الذين ينظرون إلى موسكو كتهديد زادت من 25.1 في المئة في عام 2017 إلى 39.1 في المئة في عام 2018.
ورغم أزمة قتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي في قنصلية بلاده في إسطنبول العام الماضي، والتوتر الذي يشوب العلاقات مع الإمارات، فإن غالبية الأتراك لا ينظرون إلى الإمارات والمملكة العربية السعودية بوصفهما تهديدا.
واختار غالبية الأتراك (63.8 بالمئة) أذربيجان فقط بوصفها بلدا صديقا لتركيا، بينما لم تتمكن أي من الدول الأخرى من تجاوز نسبة 30%.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!