ترك برس
قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إن الاستخبارات الأمريكية لم تضع ثقلها لكشف ملابسات جريمة اغتيال الصحفي السعودي جمال خاشقجي، ويتعين على الولايات المتحدة القيام بذلك.
وأشار أردوغان في مقابلة مع إحدى القنوات التركية الخاصة، إلى أن تركيا تنتظر الكثير من الولايات المتحدة فيما يخص كشف المتورطين في جريمة مقتل خاشقجي.
ولفت أردوغان، إلى أن الجانب التركي لم يسلم جميع الوثائق التي بحوزته حول جريمة مقتل خاشقجي.
وأردف "جاء 15 شخص بطائرتين، وبشكل واضح وصريح عبر التسجيلات الصوتية يظهر صوت أحدهم يقول: أنا أعرف التقطيع جيدًا. وبعدها يتبين أنه من الطب الشرعي، فمع هذه الأمور الواضحة ماذا تحاولون أن تخفوا؟"
وبيّن الرئيس التركي، أن الجانب السعودي لم يعلن حتى الآن عن نتائج المحاكمات، ويكتفي بالقول "نحاكم وسنحاكم"
وأضاف "ما دمتم تحاكمون فأعلنوا عن العقوبات، وليرتاح الجميع، ولكن حتى الآن لا يوجد شيء من هذا، فاستفساراتنا واضحة؛ أين جثة خاشقجي؟ ومن المتعاون المحلي؟ ومن أعطى التعليمات؟ فهل من الممكن أن هؤلاء الـ15 لا يعلمون الجواب؟"
وأكد أردوغان، بهذا الخصوص، أن تركيا "ملتزمة بنقل القضية (اغتيال خاشقجي) إلى المحكمة الدولية".
وأشار إلى أنه سيتم تسليم معلومات التسلسل الزمني للحادثة والتسجيلات الصوتية، وأنهم أعطوا قِسمًا منها لمن طلبوا ذلك، وأسمعوها للجانب السعودي.
ولفت إلى أنه حتى الاستخبارات السعودية أيضًا وصفتها بـ"الكارثة" عندما أنصتوا إليها، والأمريكيون أيضًا والفرنسيون.
وقال الرئيس التركي "نحن لم نخفِ أي شيء لمن طلبوا المساعدة بهذا الموضوع".
وقتل خاشقجي، في الثاني من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، داخل قنصلية بلاده بإسطنبول، في قضية هزت الرأي العام الدولي.
وبعد 18 يوما من الإنكار والتفسيرات المتضاربة، أعلنت الرياض مقتل خاشقجي داخل قنصليتها في إسطنبول، إثر "شجار" مع أشخاص سعوديين، وتوقيف 18 مواطنا في إطار التحقيقات، دون الكشف عن مكان الجثة.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!