ترك برس
كشفت تقارير إعلامية أن مجموعة "MBC" السعودية بدأت ببث مسلسل تركي جديد مدبلجًا إلى اللغة العربية، ما أثار تساؤلات عن ما إذا كانت القناة قد تراجعت عن قرارها بمقاطعة جميع أشكال الدراما التركية، والذي اتخذته العام الماضي.
موقع "إرم نيوز" الإماراتي، قال في تقرير له، إن مجموعة "إم بي سي" السعودية، بدأت بث مسلسل تركي جديد مدبلج إلى اللهجة العراقية.
وأوضح الموقع إن هذا المسلسل هو أول عمل درامي تركي تبثه المجموعة منذ أوقفت بث 6 مسلسلات تركية دفعة واحدة العام الماضي "في قرار ذي دوافع سياسية تتعلق بفتور علاقات الرياض وأنقرة".
ووفقًا للموقع، فإن المجموعة التلفزيونية السعودية لم تصدر توضيحًا لخطوتها، وما إذا كانت تعني "تراجعها عن المقاطعة وعزمها بث مزيد من المسلسلات التركية في شبكة قنواتها".
ويحمل المسلسل الجديد اسم "الدخيل" ويُبث على قناة "إم بي سي عراق"، التي أطلقتها المجموعة السعودية أخيرًا.
وأشار الموقع الإماراتي إلى أن بث مجموعة "إم بي سي" للمسلسلات التركية طوال السنوات العشر الماضية، ساهم في إكساب تلك المسلسلات جمهورًا عربيًّا كبيرًا "بالنظر لجمهور القناة الكبير في غالبية الدول العربية، لكن بعد عام من المقاطعة، فقدت الدراما التركية بريقها في العالم العربي كما يبدو".
وفي وقت سابق من العام الجاري، كشفت تقارير صحفية أن مجموعة(MBC) تستعد لإنتاج نسخ عربية من مسلسلات تركية شهيرة، بعد أشهر من قرار وقف بث ودبلجة كافة الأعمال الدرامية التركية.
وحسب صحيفة العربي الجديد، فإنه رغم إصرار بعض القنوات الفضائية على الاستمرار في دبلجة المسلسلات التركية بعد قرار شبكة (MBC) بإيقاف بث ودبلجة كافة الأعمال التركية المقرر عرضها، وفق ما سمته الهيمنة التركية على سوق العرض، ونتيجة لموقف تركيا المساند لقطر في مواجهة دول الحصار، عاد الحديث إلى الواجهة من بوابة MBC مجدداً، لكن هذه المرة عبر صيغة جديدة للدراما التركية وهي "التعريب".
وقالت الصحيفة إن الشبكة السعودية المترنحة في قرارتها الإدارية خلال الشهور الماضية، كانت قد أعدت العدّة للإنتاج الدرامي في المنطقة العربية عبر دمج مكاتب شركة (O3) التابعة للشبكة تحت غطاء شركة إنتاج إقليمية تحمل اسم (MBC STUDIOS).
وقبل فترة كشفت الشبكة عن انطلاق أول أعمالها المعربة عن الدراما التركية. فالمسلسل التركي الشهير "عروس إسطنبول" تحول برسم الشبكة السعودية إلى "عروس بيروت"، بعد توجهها لإنتاج نسخ عربية من مسلسلات درامية شهيرة حققت نسب مشاهدة عالية في بلدانها الأصلية.
وحسب الصحيفة، تشكّل العودة إلى المصادر البصرية التركية هزيمة فعلية للسعودية في مقاطعة هذا النوع الدرامي الرائج، فبعد عام على المقاطعة، ما زالت المسلسلات التركية تحقق مشاهدات قياسية، ولو توفرت حلقاتها مترجمة حتى دون الوصول إلى الدبلجة.
وكان موقع "فاريتي" الأمريكي المتخصص بعالم التلفزيون والسينما، قد أفاد، في وقت سابق، بأن قطاع الدراما التركية نما بشكل كبير في آخر 10 سنوات، ويلاقي قبولا خارج تركيا.
وأشار إلى أن 4 مسلسلات تركية (لم يذكرها) احتلت مكانا بين أفضل 15 برنامجا تلفزيونيا في أمريكا اللاتينية، وفق وكالة الأناضول التركية.
وذكر الموقع المتخصص، في تقرير له مؤخرا، أن الدراما التركية بدأت تنمو منذ 2008، وتسعى للوصول إلى حجم تصدير يبلغ 750 مليون دولار، بحلول العام 2023.
وتواصل المسلسلات التركية كسب قلوب وعقول المزيد من المشاهدين حول العالم، لترتفع أعداد البلدان التي تعرض الدراما التركية إلى 156 دولة.
ويبلغ إجمالي إنتاج المسلسلات التركية سنويًا نحو مئة عمل، يتابعها نصف مليار مشاهد، بحسب رئيس اتحاد التجار والحرفيين الأتراك بندفي بلاندوكان.
وأوضح بلاندوكان، أن عائد تصدر الدراما التركي يصل إلى 350 مليون دولار سنويًا، وفق ما نقلته عنه صحيفة "حرييت".
وشدد بلاندوكان على أن "المسلسلات التركية ساهمت في التعريف والدعاية لتركيا، مما انعكس بشكل مباشر على قطاع السياحة، حيث تكتسب المسلسلات أهمية كبيرة في نقل إمكانيات تركيا".
وأشار إلى أن مشاهدة الملايين للمسلسلات والأفلام التركية تسهم في انتشار المنتجات المحلية، مما يساعد على زيادة أعداد السياح، ودعم الاقتصاد الوطني.
كما أوضح المسؤول التركي أن قطاع المفروشات، بالتوازي مع قطاع إنتاج المسلسلات والأفلام، أيضا يلعب دورا مهما، وتصديرها يعود بالفائدة الكبيرة على البلاد.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!